[ تسعى السعودية وإيران لاستئناف العلاقات بينهما بشكل كامل- تويتر ]
رحّب قائد المنطقة الغربية بالسعودية اللواء الطيار أحمد الدبيس، بالقائم بأعمال السفارة الإيرانية حسن زرنكار، بحفاوة لحظة وصوله لاستقبال رعايا إيران بعد وصولهم من السودان.
وقال اللواء الطيار أحمد الدبيس، لحسن زرنكار لحظة وصوله إلى قاعدة الملك عبد الله الجوية بجدة لاستقبال الرعايا الإيرانيين بعد وصولهم من السودان: "أهلا وسهلا.. الله يحييك.. الساعة المباركة لما تيجون عندنا، الله يحييكم"، حيث وجه زرنكار الشكر لقائد المنطقة الغربية.
ورد اللواء أحمد الدبيس بالقول: "أبدا.. أنتم أهلنا، وفي مملكة الإنسانية وإيران أصدقاء لنا.. إقامة سعيدة في بلدنا، وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي العهد، ووزير الدفاع، الاهتمام بكم وتقديم كل ما تحتاجوه، أهلا وسهلا".
ورحب اللواء عبدالله الزهراني، قائد قاعدة الملك عبد الله بالقائم بأعمال السفارة الإيرانية حسن زرنكار.
وأشرف حسن زرنكار على مراسم مغادرة الرعايا الإيرانيين المقدر عددهم بـ 65 شخصا، إلى بلادهم من قاعدة الملك عبد الله الجوية، بعد إجلائهم من السودان ضمن عملية الإجلاء السعودية.
وأعرب رئيس الوفد الإيراني والقائم بالأعمال بالسفارة الإيرانية لدى السعودية حسن زرنكار عن شكره لحكومة المملكة على تعاونها بإجلاء مواطني بلاده من السودان.
وفي تصريحات لقناة "الإخبارية"، أشاد زرنكار، بالتعاون السعودي الإيراني في المجال الإنساني والتعاون القنصلي بين البلدين، موضحا أنه كان نتيجة هذا التعاون المتكامل بين وزارتي الخارجية في كلا البلدين في جدة هو وصول المواطنين الإيرانيين العالقين في السودان، الذين بدأت رحلتهم من الخرطوم، ثم بورتسودان ووصولهم إلى جدة.
وأضاف زرنكار: "بالنيابة عن حكومة إيران، وسفارة إيران لدى المملكة العربية السعودية أود أن أقدم جزيل الشكر والامتنان لحكومة خادم الحرمين الشريفين ولوزير الخارجية وموظفيها في مكتب جدة، للتعاون معنا ومساعدتنا في جلب مواطنينا من السودان إلى جدة وكذلك إرسالهم من مطار جدة الدولي إلى مطار طهران".
وبذلت السعودية وإيران، على مدار الأسابيع الماضية، جهودا مكثفة من أجل استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بشكل كامل، عقب وساطة صينية أنهت خلافا استمر لسبع سنوات.
وكانت الرياض وطهران اتفقتا، عبر وساطة صينية، على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما في شهر مارس/ آذار الماضي، فضلا عن تفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة بين البلدين في 2001 واتفاقية أخرى موقعة في 1998 للتعاون في مجالات "الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب".
وقد قطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران قبل سبع سنوات بعد أن اقتحمت حشود من المتظاهرين الغاضبين مبنى سفارتها في طهران، في أعقاب إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي السعودي البارز نمر النمر.
وبعد سنوات من العداء، فقد شرعت السعودية وإيران خلال الفترة الماضية في إجراءات إعادة فتح سفارتيهما في طهران والرياض، في أحدث خطوة نحو استعادة العلاقات الدبلوماسية بين الخصمين الإقليميين.
ونص اتفاق التعاون التجاري الموقع بين البلدين، برعاية الصين، على تشجيع الاستثمارات المشتركة وتسهيل تبادل زيارات الوفود التجارية وتشكيل لجنة اقتصادية على المستوى الوزاري تنظر في سبل تعاون البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتقنية والعلمية والثقافية والرياضية.