رحبت دول ومنظمات خليجية وعربية، الخميس، بقرار قطر والبحرين إعادة علاقاتهما الدبلوماسية تنفيذًا لاتفاق المصالحة الخليجية الذي تم قبل نحو عامين.
جاء ذلك بحسب بيانات صادرة عن السعودية والكويت وسلطنة عمان ومصر والأردن واليمن، ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية.
والأربعاء، أعلنت قطر والبحرين في بيان مشترك، قرارهما "إعادة العلاقات الدبلوماسية" بينهما، بعد شهرين من مباحثات استضافتها العاصمة السعودية الرياض، بشأن التباينات بين الدوحة والمنامة.
وتعليقًا على القرار أعلنت الخارجية السعودية في بيان، "ترحيب المملكة بقرار عودة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر"، واصفة ذلك بـ"الخطوة الإيجابية".
وشددت الوزارة على أن تلك الخطوة "تؤكد على متانة العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتساهم في تعزيز العمل الخليجي المشترك، بما يحقق تطلعات دول وشعوب المنطقة".
ويضم مجلس التعاون الخليجي كلاً من السعودية والكويت وسلطنة عمان والبحرين وقطر والإمارات.
بدورها، باركت الخارجية الكويتية في بيانها القرار، مؤكدة على أن "هذا الاتفاق خطوة تعزز لحمة مجلس التعاون الخليجي وتدعم مسيرته".
كما رحّبت الخارجية العمانية في بيان، بـ"الاتفاق البحريني القطري بشأن إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما"، مؤكدة على أنه "خطوة تدعم وتعزز العمل الخليجي".
في سياق متصل، أعلنت الخارجية المصرية في بيان، ترحيبها بالاتفاق، مؤكدة "دعمها لكافة الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات العربية وتجاوز أية تحديات قد تعتريها".
وأثنت مصر على "ما يمثله الاتفاق من تطور إيجابي هام على صعيد دفع العمل العربي المشترك وتأكيد وحدة الصف العربي".
كذلك، رحبت الخارجية الأردنية في بيان، بالاتفاق، ووصفته بأنه "إنجاز كبير"، مؤكدة على "أهميته في جهود تعزيز التعاون العربية".
كما رحّبت وزارة الخارجية اليمنية في بيان، بإعادة العلاقات بين قطر والبحرين، واعتبرت ذلك "خطوة إيجابية تسهم في تفعيل العمل العربي المشترك".
واعتبرت الوزارة الاتفاق "خطوة إيجابية ستسهم في تفعيل العمل العربي المشترك، وتحقيق تطلعات دول وشعوب المنطقة في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية ومواجهة التحديات المشتركة".
وعلى مستوى المنظمات، رحّب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في بيان، بالاتفاق، واصفًا إياه بأنه "خطوة إيجابية ومهمة".
بدوره، رحب أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، في بيان، بالاتفاق البحريني القطري، مؤكدًا على أنه جاء انطلاقًا من توجيه قادة قمة العُلا وتجسيدًا لوحدة صف الخليج.
وفي 5 يناير/ كانون الثاني 2021، أنهت قمة العلا بالسعودية خلافا اندلع صيف 2017 بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جانب وقطر من جانب آخر، غير أنه بحسب المنامة بقيت "قضايا عالقة" مع الدوحة، جعلت "العلاقات ليست بأفضل حالاتها" وفق مراقبين.
وفي فبراير/ شباط الماضي عقدت لجنة المتابعة القطرية البحرينية اجتماعها الأول، في الرياض، لبحث معالجة "الملفات العالقة، وفقاً لما تضمنه بيان قمة العلا"، قبل أن يلتئم اجتماع ثانٍ بالمكان ذاته الأربعاء، ويسفر عن الاتفاق على عودة العلاقات.