عثرت بعثة مصرية إسبانية، على 22 مقبرة أثرية تعود لعصور تاريخية مختلفة تتجاوز ألفي عام، في محافظة المنيا وسط مصر.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة السياحة والآثار المصرية الجمعة، بشأن نتائج أعمال البعثة الأثرية المصرية الإسبانية.
ووفق البيان، تعمل البعثة المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار (حكومي) وجامعة برشلونة، في منطقة البهنسا بمحافظة المنيا.
وأفاد البيان، بأن "البعثة نجحت في الكشف عن 3 مقابر من الحجر الجيري من العصر الروماني، و3 من العصر الفارسي، و16 مقبرة من العصر البيزنطي والقبطي، وذلك أثناء أعمال الحفائر بتلك المنطقة".
وقال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن "أعمال حفائر هذا الموسم أسفرت عن نتائج هامة تتعلق بتاريخ هذا الموقع (..) الذي من شأنه كشف النقاب عن كثير من أسرار هذا الموقع الهام في مصر القديمة"، بحسب المصدر ذاته.
بدوره، قال حسان عامر، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، ومدير حفائر البعثة، إن "البعثة قامت بأعمال معالجة اللقى الأثرية (كالأحجار والقوانين وغيرها) التي تم الكشف عنها وتدعيم وتقوية الرسومات الجدارية الموجودة على الجدران في الموقع، بالإضافة إلى دراسة النصوص القبطية واليونانية المكتوبة".
فيما أفاد استر بونس ميلادو ومايته ماسكورت، من الجانب الإسباني، بأن البعثة ستستمر في أعمالها للكشف عن المزيد حول هذا الموقع.
ووفق معلومات تاريخية رسمية، تتجاوز فترات الاكتشاف ألفي عام، فيعود العصر الروماني إلى 30 ق.م./395 ميلادي، والبيزنطي أو القبطي إلى 330 ميلادي/641 ميلادي والفارسي إلى 525 ق.م/ 404 ق.م.
وتشهد مصر من وقت لآخر، إعلان اكتشافات أثرية حيث تزخر البلاد بآثار تعود لعهد قدماء المصريين من بينها الأهرامات الثلاثة الأشهر بالجيزة، والتي تضم إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة.