تبرع مواطنون ومقيمون، بينهم أتراك، في قطر بنحو 400 طن من المساعدات لصالح المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في 6 فبراير/ شباط الجاري.
وعلى مدى 8 أيام، استقبلت السفارة التركية في الدوحة التبرعات في مقر كل من المركز الثقافي التركي "يونس إمرة" والمدرسة التركية ضمن حملة أطلقتها السفارة بين 8 و15 من الشهر الجاري.
وقال السفير التركي بالدوحة مصطفى كوكصو للأناضول إنه "منذ اليوم الأول لكارثة الزلزال في بلدنا، بدأت السفارة بالدوحة العمل على المساعدة التي يمكننا تقديمها من قطر".
وتابع: "بمبادراتنا، سيَّرت الخطوط الجوية القطرية رحلات إضافية إلى (مدينة) أضنة (جنوب تركيا) ليتمكن مواطنونا الذين كانوا بقطر في اليوم الأول من الزلزال من الوصول إلى أقاربهم في مناطق الزلزال، وتوجه 93 من مواطنينا إلى أضنة".
وبخصوص حملة جمع المساعدات، أوضح أنه "تماشيا مع الطلب الكبير من مواطنينا والقطريين والمقيمين، بدأنا في جمع المساعدات العينية اعتبارا من 8 فبراير".
"أنشأنا لجنة المساعدات العينية وتتكون من طاقم سفارتنا، بالإضافة إلى مستشاري التعليم والتجارة والداخلية (في السفارة) ومدير الخطوط الجوية التركية بالدوحة"، أردف السفير التركي.
واستطرد: "قمنا بجمع التبرعات العينية في مركزين: مركز يونس إمرة الثقافي والمدرسة التركية في قطر، ثم نقوم بتحويلها إلى مستودعات أحد رجال الأعمال في قطر".
السفير التركي أضاف: "كما قمنا بفتح حساب بنكي محلي في بنك قطر الوطني للراغبين في المساهمة في مساعدة المتضررين من الزلازل بتركيا نقوم بتوصيله لمؤسسة آفاد (إدارة الكوارث والطوارئ) بشكل مباشر".
** 200 متطوع
وبالنسبة لعملية تلقي المساعدات، أفاد كوكصو بأنه عمل في الحملة "حوالي 200 شخص، بينهم جميع موظفينا من سفارتنا والمؤسسات ذات الصلة".
"كما شارك جميع المعلمين في مركز يونس إمرة والمدرسة التركية في قطر، وجنودنا من القيادة المشتركة القطرية التركية والمواطنون المتطوعون.. قاموا بجهد كبير في جمع وفرز وتعبئة وإرسال المساعدات"، وفق السفير.
وأوضح أن "المواد التي قمنا بإرسالها حتى الآن إلى تركيا 30 طنا حسب الأولوية عبر الخطوط الجوية التركية، وسيستمر عملنا لنقل المواد المتبقية إلى بلدنا.. ونقوم كسفارة بدعم جهود جمع المساعدات العينية عبر الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية وصندوق التنمية القطري والمؤسسات الخيرية القطرية".
وبشأن وتيرة تلقي التبرعات، أفاد بـ"تواصل المساعدات المرسلة من مختلف المؤسسات القطرية، ولا سيما الجمعية الخيرية القطرية والهلال الأحمر القطري وصندوق التنمية القطري، للوصول إلى بلادنا في نطاق الجسر الجوي الذي تم إنشاؤه بتعليمات أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني".
** 30 طائرة شحن
ولإيصال الإمدادات الإنسانية إلى ولايتي غازي عنتاب وأضنة مباشرة، قال السفير كوكصو إنه تم تسيير 30 طائرة شحن محملة بالمساعدات من قطر.
وتابع: "تحت قيادة الخطوط الجوية القطرية، وبالتعاون مع سلسلة البقالة الرائدة Monoprix وQatar Charity، تم إرسال طائرة من الخطوط الجوية القطرية تحمل 8 أطنان من المساعدات الغذائية و10000 بطانية إلى بلادنا في 12 فبراير".
وأردف: كما "تم إرسال مساعدات تابعة لقطر الخيرية للمساعدات إلى بلادنا عن طريق طائرتين تابعتين للخطوط الجوية القطرية وطائرة شحن تابعة للخطوط الجوية التركية".
** المساعدات القطرية
وبالنسبة للمساعدات الرسمية القطرية، قال السفير كوكصو إنه "في نطاق الجسر الجوي، وبأمر من أمير البلاد الشيخ تميم بن حمدآل ثاني، قدمت قطر ما يقرب من 600 طن من المساعدات الإنسانية مع 30 طائرة من طراز C-17 وطائرتين من الخطوط الجوية القطرية، وتستمر الرحلات الجوية كل يوم".
وأضاف أن "فريق البحث والإنقاذ الذي أرسلته قطر مكون من 110 أشخاص من قوات الأمن الداخلي و4 كلاب، وفريق صحي من 25 شخصا (أطباء وممرضون) تابعين لمؤسسة حمد الطبية، بالإضافة إلى فريق من المتطوعين".
فيما يتواجد في تركيا 4 طائرات مروحية قطرية تعمل فترة الزلزال، وطائرة شحن تعمل داخل تركيا. حسب السفير ايضاً.
"كما أرسلت القوات المسلحة القطرية إلى بلادنا 3 خيام للاستخدام العام بسعة إجمالية 1000 شخص، و500 خيمة عائلية من مؤسسة قطر الخيرية، و 700 خيمة عائلية و 12 خيمة كبيرة متعددة الأغراض من صندوق قطر للتنمية"، بحسب السفير كوكصو.
وأفاد بأن "القوات المسلحة القطرية أرسلت طائرة نقل عسكرية من طراز C-130 J و4 طائرات عمودية من نوع AW-139".
وتابع: "هناك طائرات شحن عسكرية من نوع C-17 في مخزون القوات الجوية القطرية، وتم تخصيص 3 منها لنقل إمدادات المساعدات إلى بلادنا كل يوم من كل أنحاء العالم."
كذلك، وفق السفير كوكصو، "من المخطط إنشاء مستشفى ميداني بسعة 250 شخصا في هطاي، وأرسلته القوات المسلحة القطرية إلى بلدنا".
وأفاد بأنه "تم جمع نحو 46 مليون دولار أمريكي (168 مليون ريال قطري) في حملة "عون وسند" التي نُظمت لضحايا الزلزال في تركيا وسوريا في 10 فبراير على تلفزيون قطر. وتبرع الأمير بـ14 مليون دولار (50 مليون ريال)".
كما "أطلق الهلال الأحمر القطري حملة مساعدات لجمع 10 ملايين دولار لضحايا الزلزال في بلادنا وسوريا، وأعلن أنه سيقدم مساعدات بقيمة مليون دولار"، وفق السفير كوكصو.
وضمن عمليات إرسال 10 آلاف بيت متنقل، والتي أعلنت قطر التبرع بها، بدأ بحسب السفير كوكصو "إرسال المجموعة الأولى المكونة من 306 بيوت في 14 فبراير على متن سفن، ومن المتوقع أن تصل بين 10 و15 يوما، كما نعمل على إرسال قرابة 500 بيت في الأيام المقبلة".