سجّلت الحكومة الكويتية الجديدة برئاسة الشيخ أحمد النواف الصباح الخميس، زمنا قياسيا بتقديم وزرائها استقالاتهم بشكل جماعي، عقب ساعات على تشكيلها.
وقالت وسائل إعلام كويتية، إن وزراء حكومة أحمد النواف، وضعوا استقالاتهم بيد رئيس الحكومة، وذلك بعد السخط البرلماني والشعبي فور الكشف عن التشكيلة الوزارية.
وقالت صحيفة "القبس" إن "الاستقالات جاءت على إثر الغضب النيابي، وإعادة توزير من وافقوا على قرارات الحكومة السابقة بقيادة الشيخ صباح الخالد الصباح".
والوزراء الذين أثاروا سخط البرلمان الجديد، بحسب "القبس"، هم الشيخ أحمد الناصر، ومحمد ورنا الفارس، وعبدالرحمن المطيري.
وأمس الأول، أصدر ولي العهد الكويتي، مشعل الأحمد الجابر الصباح، قرارا يقضي بإعادة تعيين أحمد نواف الأحمد الصباح رئيسا للحكومة للمرة الثانية خلال 73 يوما.
وأفادت وكالة الأنباء الكويتية، بأن ولي العهد أمر بتعيين أحمد نواف الأحمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء، "بعد الاطلاع على الدستور ومشاورات تقليدية".
وشمل الأمر الأميري، تكليف أحمد نواف الصباح بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة وعرض أسمائهم على ولي العهد لإصدار مرسوم تعيينهم.
والثلاثاء، تشاور ولي العهد الكويتي، في قصر بيان في العاصمة الكويتية، مع رؤساء الحكومة السابقين، ناصر المحمد الأحمد الصباح وجابر المبارك الحمد الصباح وصباح خالد الحمد الصباح، بشأن تشكيل الحكومة.
والأحد، تقدم أحمد نواف الأحمد الصباح باستقالة حكومته بعد شهرين من تشكيلها في مطلع آب/ أغسطس الماضي كإجراء ملزم دستوريا عقب إجراء الانتخابات النيابية نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي.
يذكر أن المادة 57 من الدستور نصت على أن يعاد تشكيل الوزارة عند بدء كل فصل تشريعي لمجلس الأمة (البرلمان).
وجاءت الانتخابات النيابية إثر مرسوم أميري في 2 آب/ أغسطس الماضي تم بموجبه حل مجلس الأمة نظرا لعدم التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية (الحكومة).