قال الصحفي البريطاني كولين فريمان، إن كتاب محرر شؤون الشرق الأوسط في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" جيريمي بوين، يقدم صورة عن واقع المنطقة بشكل كامل، بسبب معايشاته فيها.
ويستعرض الكاتب بصحيفة التلغراف، جوانب من تغطية بوين الصحافية للحروب والأحداث الكبيرة، ولقاءاته مع الشخصيات المهمّة والرئيسية في الأحداث. ويقول إن بوين "يعرف متى يقدّم السياق والتفاصيل، والأهمّ من ذلك، متى يتوقف الأمر الذي يمثل تحديا لأي شخص يشرح الشرق الأوسط".
ويتابع فريمان أنه ثبت أن حذر جيريمي بوين كان صحيحا. "لقد انتهى الأمر بسوريا واليمن وليبيا في حالة من الفوضى، بينما عادت مصر إلى الديكتاتورية العسكرية. وانتقل إلى فشل الاتفاق النووي الإيراني، والمأزق في إسرائيل وفلسطين، بالإضافة إلى الخراب المالي الذي يلوح في الأفق حيث يفطم الغرب المهتم بالمناخ نفسه عن النفط والغاز".
وينقل الكاتب عن بوين استنتاجه: "لا يزال الشرق الأوسط غير قادر على العثور على مكان مريح في العالم الحديث".
ويضيف أن في حكمه على العقود المروعة التي وصفها في كتابه، فإن لقاء المتطرفين بدم بارد، قد يصنّف الآن مجرد يوم عمل عادي بالنسبة لبوين.
وتساءل الكاتب إن كان بوين يميل إلى تسمية كتابه "انهيار الشرق الأوسط الحديث"، بدلا من الاسم الذي اختاره "صنع الشرق الأوسط الحديث".