قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، إن الولايات المتحدة نفذت ضربات جوية في سوريا، استهدفت خلالها أهدافا مرتبطة بإيران، لحماية الأفراد الأمريكيين، والدفاع عنهم، وعرقلة سلسلة هجمات على أمريكا وشركائها.
وأوضح بايدن في رسالة إلى رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، أنه أمر بضربات يوم الثلاثاء 23 آب/ أغسطس، "بما يتسق مع مسؤوليته في حماية مواطني الولايات المتحدة في الداخل والخارج، وتعزيز الأمن القومي لبلاده ومصالح السياسة الخارجية".
وشدد على أن "الولايات المتحدة تقف على أهبة الاستعداد للقيام بتحركات إضافية للتصدي للتهديدات".
وفي سياق متصل، أفادت مصادر عسكرية محلية بأن الجيش الأمريكي قصف الخميس عدة أهداف في مدينة الميادين السورية بمحافظة دير الزور شرق سوريا، وذلك في اليوم الثالث من المناوشات مع جماعات مدعومة من إيران.
وأكدت المصادر لوكالة "رويترز"، أن ما لا يقل عن ثلاثة أعضاء من جماعة مسلحة متحالفة مع إيران قتلوا عندما استهدفتهم طائرة هليكوبتر أمريكية بينما كانوا على وشك تجهيز قاذفة صواريخ في البلدة الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات.
وتتمتع الجماعات المسلحة الإيرانية بوجود قوي في البلدة، ولطالما استهدفت حقل العمر النفطي القريب على الضفة الشرقية للنهر، حيث توجد أكبر قاعدة للتحالف الأمريكي في سوريا.
واستُهدفت القاعدة المعروفة أيضا باسم "القرية الخضراء" الليلة الماضية، في اليوم الثاني على التوالي من الاشتباكات بين الجيش الأمريكي والمسلحين المدعومين من إيران.
وقال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة نفذت ضربات انتقامية اليوم الخميس في المنطقة.
وقال الجيش الأمريكي إن قواته قتلت أربعة مسلحين ودمرت سبع قاذفات صواريخ خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ويسلط أحدث تصعيد للعنف الضوء على التوتر العسكري المتصاعدة، على الرغم من الجهود الدبلوماسية بين طهران والغرب لمحاولة إنقاذ اتفاق إيران النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن ثلاثة جنود في المجمل أصيبوا بجروح طفيفة خلال اشتباكات أمس الأربعاء.
جاءت ضربات الأربعاء بعد يوم من تصريح الرئيس جو بايدن بشن ضربات جوية أمريكية في سوريا استهدفت مستودع ذخيرة ومنشآت أخرى تستخدمها جماعات موالية للحرس الثوري الإيراني.