قالت صحيفة "لوبينيون" الفرنسية إن باتريك ديرال، المستشار الخاص للرئيس الفرنسي المكلف بشؤون شمال أفريقيا والشرق الأوسط، سينتقل إلى الجزائر من أجل التحضير للزيارة المرتقبة لماكرون.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن مصادر أن الزيارة ستمتد على مدار يومي 25 و26 من الشهر الجاري، مشيرة إلى أن وفدا رفيعا سيرافق ماكرون، بينهم وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية كاثرين كولونا، إضافة إلى عدد كبير من أعضاء حكومة إليزابيت بورن، وفق صحيفة "الشروق" الجزائرية.
ووفق ما نقلته الصحيفة الفرنسية عن مصدر جزائري، فإن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، يستهدفان من وراء هذه الزيارة، التأسيس لعلاقات جديدة بعد أشهر عديدة من الاضطراب، تقوم على أساس الاحترام المتبادل في جو من التهدئة وتبادل المصالح، وفتح صفحة جديدة، بما يساعد على مواجهة التحديات في محيط إقليمي ودولي مضطرب.
وتأتي الزيارة المرتقبة بعد ثلاثة أشهر من دعوة كان وجهها تبون لماكرون.
ويعول الأوروبيون على زيارة ماكرون لحل الأزمة بين الجزائر وإسبانيا والمغرب، ما قد ينعكس إيجابا على إمدادت الغاز إلى أوروبا، وفق تقرير لقناة "الحرة" الأمريكية.
وتشير صحيفة "أتالاير" الإسبانية، في تحليل، إلى أن لدى الرئيس الفرنسي عدة أوراق يمكنه اللعب بها لإقناع الجزائر بوقف الأعمال العدائية مع المغرب وإسبانيا.
ويعتقد الأوروبيون أن تطبيع علاقات الجزائر مع هاتين الجارتين هو المفتاح لرؤية مشروع خط أنابيب غاز "ميدكات" يزدهر في أفضل الظروف، خاصة في وقت تدعو فيه ألمانيا إلى إعادة تفعيل المشروع، وهو خط أنابيب الغاز الذي يعبر إسبانيا وفرنسا لتغذية الغاز إلى وسط أوروبا، وفق تقرير القناة الأمريكية.
وبحسب الصحفي الجزائري محمد مسلم فإن هناك الكثير من الملفات التي لا تزال تلغم العلاقات الثنائية، تأتي على رأسها قضية الذاكرة، التي عجزت باريس عن تسجيل تقدم فيها، وقرار الحكومة الفرنسية تخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين إلى النصف، بحسب صحيفة "الشروق الجزائرية".