قال رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، إن "حاكم التحقيق نطق بحكمه بالبراءة، مشيرا إلى أن فريق المحاماة تمكن من دحض كافة "الاتهامات الفارغة".
ومثل الغنوشي الثلاثاء أمام التحقيق في ما يعرف بقضية جمعية نماء، واستمر الاستنطاق أكثر من تسع ساعات بحضور مئة محام.
وأكد الغنوشي، في تصريحات لـ"عربي21"، فور خروجه بعد ساعات طويلة من الاستنطاق، أن "كل محاولات تجريم رئيس الحركة لم تنجح، وبينت المحكمة أن استقلال القضاء تحقق".
وأضاف الغنوشي: "نحن واثقون من براءتنا، وكل المحاولات السياسية فشلت في تلفيق تهم للنهضة، خاصة من الجهات التي فشلت في إقصاء الحزب من الانتخابات".
وعبر الغنوشي عن أمله في أن يتحصل على البراءة في بقية القضايا الأخرى، التي وصفها بالمصطنعة.
يشار إلى أن المحامي سمير ديلو، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أكد أن قرار حظر السفر على الغنوشي ما زال قائما، معتبرا أن القضية سياسية بامتياز.
وأشار الغنوشي إلى أن محاكمته والتحقيق معه على علاقة بالاستفتاء المقرر في الخامس والعشرين من تموز/ يوليو القادم، قائلا: "كلما كانت هناك انتخابات كانت هناك محاولات لإقصاء حركة النهضة بأحكام ظالمة".
وقال الغنوشي: "نحن متجهون نحو تحرير البلاد من كل طغيان وفساد.. الدكتاتورية هي البلاء العظيم، والبلاد تعرف أزمات اقتصادية واجتماعية، ولا بد من العمل بجد لتجاوزها".
وجدد الغنوشي تأكيده ضرورة الذهاب إلى حوار وطني وتشكيل حكومة إنقاذ وطني.
وفور صدور حكم من قاضي التحقيق بالإبقاء على الغنوشي بحالة سراح، قررت النيابة العمومية الاستئناف.