كشف المحامي الخاص لسيف الإسلام القذافي، خالد الزائدي أن "موكله ومرشحه الرئاسي سينسحب من الانتخابات الرئاسية إذا انسحب جميع المرشحين وتركوا الخيار للشعب لاختيار شخصية توافقية".
وقال في تصريحات لـ"عربي21" إن "سيف القذافي طرح مبادرة للخروج من الانسداد السياسي الحاصل بخصوص العملية الانتخابية وأن المبادرة تقوم على محورين أساسيين، هما: إجراء انتخابات رئاسية مباشرة دون إقصاء لأحد وجعل الناخب هو الفيصل، والثاني: في حال تعذرت الانتخابات بين المرشحين المعلنين يتم انسحاب الجميع دون استثناء".
وأوضح الزائدي أنه "بعد انسحاب المرشحين للرئاسة يتم إجراء انتخابات بعيدا عن شروط الترشح، بمشاركة شخصيات توافقية شرط ألا يترشح أحد ممن سبق لهم الترشح"، مشيرا إلى أن "إعادة النظر في شروط الترشح للرئاسة المقصود منه إبعاد شخصيات بعينها من الترشح وهو يتنافى مع كل القوانين المحلية والدولية".
"إقصاء سيف"
وقال المحامي الليبي إن "شروط الترشح صدرت وتم قبول مرشحين وقبول طعون وتفاعل معها القضاء الليبي"، متسائلا: "لم إعادة الحديث عنها الآن والتحجج بها لعرقلة الانتخابات؟"، ومضيفا: "لذا لدينا شكوك في بعض الساسة المتنفذين في المشهد بأنهم يريدون إقصاء المرشح سيف القذافي بحجة عدم انطباق شروط الترشح وهو يخالف المبدأ العام والدولي الذي يؤكد "حق الشعب في تقرير مصيره""، كما رأى.
وحول مستقبل المبادرة وطرحها دوليا، قال: "مبادرة سيف الإسلام جاءت لإنقاذ المشهد وهي مقدمة للشعب الليبي أولا وهو صاحب القرار، وهناك توقعات بقبول المبادرة من قبل الشارع الليبي بعدما سئم من الأجسام الحالية وحالة العبث والبلطجة السياسية"، وفق تعبيره.
وأضاف لـ"عربي21" أنه "سيتم طرح المبادرة المقدمة من قبل سيف على جهات وقوى دولية، وبدأ التواصل بالفعل وإرسال نسخ من المبادرة، وهذه الخطوة من قبل موكلي تؤكد أن الأخير هدفه تحقيق السلام والاستقرار وأنه لا يبحث عن مناصب وهو المرشح الوحيد الذي طرح مبادرة تطالب بانسحاب كافة المرشحين"، حسب كلامه.
"اتهامات عقيلة"
وفي أول رد رسمي على الاتهامات التي أطلقها رئيس البرلمان، عقيلة صالح ضد سيف الإسلام وأتباع النظام السابق بأنهم وراء أحداث الشغب الأخيرة، قال الزائدي: "اتهامات رئيس البرلمان غير صحيحة، والحراك الدائر الآن سببه تردي الحالة المعيشية وهدفه إنهاء العبث السياسي والبلطجة الحاصلة مع كل متصدري المشهد العام".
وتابع: "أما شماعة أنصار النظام السابق، فلم تعد تنطلي على الشعب، وبخصوص التظاهرات فإن سيف القذافي يتابعها عن كثب ويؤيد كل المطالب التي تخص الحقوق وأهمها حق الشعب في الانتخاب واختيار من يمثله، لكنه يرفض العنف وحرق مؤسسات الدولة".