قالت وزارة الخارجية السودانية إن الجيش لن ينخرط في عملية تشكيل حكومة مدنية في البلاد، ولن يشارك في الآلية الثلاثية للحوار الوطني.
وقال وزير الخارجية السوداني علي الصادق، الأربعاء، إن الجيش لن ينخرط في عملية التفاوض وذلك خلال لقائه بالعاصمة الخرطوم، دبلوماسيين أجانب وممثلي منظمات إقليمية ودولية، وفق بيان للخارجية السودانية.
وأفاد الصادق، بأن "قرارات رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، أوضحت بجلاء عزم الجيش على الانسحاب من العمل السياسي، المتمثل في الوساطة الثلاثية التي ترعاها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة إيغاد".
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، يعيش السودان أزمة سياسية إثر إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، يعتبرها الرافضون لها "انقلابا على الدستور".
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهّد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
في وقت سابق، رفضت قوى الحرية والتغيير، إعلان البرهان، ووصفته بأنه "خديعة" داعية إلى مواصلة الاحتجاجات.
ووصف القيادي في قوى الحرية والتغيير طه عثمان خطاب البرهان بأنه "أكبر خديعة بل هو أسوأ من انقلاب 25 أكتوبر"، مضيفا أن "الأزمة ستنتهي بتنحي سلطة الانقلاب وبأن تشكل قوى الثورة السلطة المدنية".
وجاء في بيان للائتلاف المعارض أن "قرارات قائد السلطة الانقلابية هي مناورة مكشوفة وتراجع تكتيكي".