عقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مساء الثلاثاء 5 يوليو/تموز 2022 لقاءً جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يقوده رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية.
حسب التلفزيون الجزائري الرسمي، عُقد اللقاء في قصر المؤتمرات غرب العاصمة الجزائر، على هامش مشاركة الوفد الفلسطيني في احتفالات الذكرى الستين لاستقلال البلاد عن فرنسا في 5 يوليو/تموز 1962.
إضافة إلى عباس وهنية، شارك في اللقاء كل من نائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد عمر ورئيس جهاز المخابرات الفلسطيني ماجد فرج وقاضي قضاة فلسطين محمد الهباش والقيادي في حركة "حماس" سامي أبو زهري.
في حين بث التلفزيون مشاهد يظهر فيها عباس وهنية وبقية القيادات في جلسة واحدة يتوسطهم الرئيس تبون، ولم ينقل التلفزيون الجزائري فحوى اللقاء الذي وصفه بـ"التاريخي".
يسود فلسطين انقسام منذ صيف 2007، حين انهارت حكومة وحدة وطنية وسيطرت "حماس" على قطاع غزة، في ظل خلافات لا تزال قائمة مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بزعامة الرئيس عباس.
في الوقت نفسه قالت مصادر جزائرية للأناضول إن الوجود المتزامن لوفدي السلطة الفلسطينية و"حماس" في الجزائر قد يكون في إطار مساعٍ من السلطات الجزائرية لعقد لقاءات تشاورية بينهما على هامش الاحتفالات.
كذلك وقبل أشهر، أطلقت الجزائر مساعي وساطة للمصالحة بين مختلف الفصائل الفلسطينية، تمهيداً لمؤتمر يسبق القمة العربية المقررة بالجزائر في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
في سياق ذي صلة زار عباس الجزائر في ديسمبر/كانون 2021، وأعلن الجانبان آنذاك عن اتفاق لاستضافة الجزائر مؤتمراً للمصالحة الفلسطينية يسبق القمة العربية، وبعد زيارة عباس توالت زيارات لوفود من الفصائل الفلسطينية لبحث ملف المصالحة، وأكدت السلطات الجزائرية أنها تهدف إلى الاستماع إلى مقترحات وتصورات كل طرف بشأن الملف.