قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن حكومته مستعدة لطرد اللاجئين السوريين الذين يعيشون في بلاده ما لم يساعد المجتمع الدولي في إعادتهم إلى بلادهم.
ويُعتقد أن اللاجئين السوريين يشكلون ما يقرب من ربع سكان البلاد البالغ عددهم ستة ملايين نسمة، وهي أعلى نسبة في العالم.
وأدت الأوضاع الاقتصادية المتردية في لبنان إلى أن ثمانين في المئة من السكان أصبحوا في حالة فقر.
وأدلى ميقاتي بهذا التعليق خلال مراسم إطلاق أحدث خطة للاستجابة لأزمة لبنان بدعم من الأمم المتحدة.
وقال ميقاتي: "بعد 11 عاما على بدء الأزمة السورية، لم يعد لدى لبنان القدرة على تحمل كل هذا العبء، لا سيما في ظل الظروف الحالية".
وأضاف: "أدعو المجتمع الدولي إلى التعاون مع لبنان لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، وإلا فسيكون للبنان موقف ليس مستحبا على دول الغرب وهو العمل على إخراج السوريين من لبنان بالطرق القانونية، من خلال تطبيق القوانين اللبنانية بحزم".
وكانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان، نجاة رشدي، من بين الحضور.
ويأتي تصريح ميقاتي في أعقاب تصريحات مماثلة أدلى بها في مايو/ أيار وزير الشؤون الاجتماعية، هيكتور حجار، الذي قال إن لبنان لم يعد بإمكانه استضافة مثل هذا العدد الكبير من اللاجئين.
وطالب لبنان يوم الاثنين بـ3.2 مليار دولار لمعالجة التأثير المستمر للأزمة السورية، بحسب بيان للأمم المتحدة. وتقول الأمم المتحدة إنه تم تقديم حوالي 9 مليارات دولار كمساعدات من خلال "خطة لبنان للاستجابة للأزمة" منذ عام 2015.
لكن الأزمة الاقتصادية الطاحنة، التي ألقت بالكثير من اللبنانيين في براثن الفقر، تفاقم الاستياء العام من استمرار وجود اللاجئين السوريين في البلاد.
وحذرت جماعات حقوقية، بينها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، من الإعادة القسرية إلى سوريا، إذ وثقتا حالات اعتقال وتعذيب واختفاء ارتكبتها السلطات السورية بحق عائدين.