[ إسرائيل تواجه عدة تهديدات أهمها كما تقول النووي الإيراني (رويترز) ]
قال رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي إن جيشه يتعامل مع 6 جبهات قتال ويواجه عددا كبيرا من التهديدات المتنوعة، بينما توعد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية بالرد فورا على أقل تحرك ضد بلاده.
وأوضح كوخافي -في بيان نشره الجيش الإسرائيلي أمس الأحد- أنهم يتعاملون مع 6 جبهات قتال، ويواجهون تهديدات متنوعة، أخطرها التهديد النووي المحتمل.
وأضاف أن جيش الاحتلال بلور آلاف الأهداف التي سيتم تدميرها خلال الحرب المقبلة في لبنان، مشيرا إلى أن الأهداف التي سيتم ضربها في لبنان تشمل مقرات القيادة ومنظومة الصواريخ والقذائف التي يمتلكها حزب الله.
وقال إن كل الأهداف المرتبطة بالصواريخ سيتم استهدافها في الحرب المقبلة، وأي بيت توجد داخله قذيفة أو يقع بالقرب من قذيفة أو ناشط يتعامل مع قذيفة صاروخية أو مقر قيادة تتعامل مع قذيفة أو كهرباء مرتبطة بمجموعة من القذائف الصاروخية؛ كل هذه الشبكة سيتم ضربها.
وتأتي تصريحات كوخافي ردا على تصريحات سابقة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الخميس الماضي، قال فيها إن الحزب قادر على منع إسرائيل بالقوة من استخراج النفط والغاز من منطقة بحرية متنازع عليها مع لبنان.
وقال نصر الله "نلتزم أمام الشعب اللبناني بأن المقاومة قادرة على منع العدو من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش المتنازع عليه"، مشيرا إلى أن "كل إجراءات العدو الإسرائيلي لن تستطيع أن تحمي المنصة العائمة التي جلبها لاستخراج الغاز".
ويمتلك حزب الله -المدعوم من إيران- ترسانة كبيرة من الأسلحة والصواريخ، وخاض عدة معارك مع الجيش الإسرائيلي، آخرها كان صيف 2006، إضافة إلى مناوشات حدودية بين الطرفين من حين لآخر.
إحباط هجوم إيراني
وفي سياق متصل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الأحد إن إسرائيل أحبطت الشهر الماضي محاولة شن هجوم ضد أهداف إسرائيلية داخل الأراضي التركية خططت له جهات إيرانية.
وكانت تل أبيب نشرت الشهر الماضي تحذيرا دعت فيه الإسرائيليين إلى عدم السفر إلى تركيا.
وأفاد موقع "ماكو" الإسرائيلي بأن المخابرات التركية كشفت عن شبكة من العملاء الإيرانيين كانت تخطط لضرب أهداف إسرائيلية داخل الأراضي التركية، وأضاف الموقع أن الشبكة الإيرانية تنشط في تركيا منذ أكثر من شهر.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن المخابرات الإسرائيلية سمحت بنشر معلومات قبل شهر مفادها أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين زودوا نظراءهم في تركيا بمعلومات عن نية عناصر إيرانية شن الهجوم على أهداف إسرائيلية داخل الأراضي التركية.
وأوردت هيئة البث الإسرائيلية (كان) -نقلا عن مصادر أمنية- أن طهران تخطط لإلحاق الضرر بالسياح الإسرائيليين في تركيا، وليس فقط الأهداف الرسمية.
وعقب اغتيال الضابط في الحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدايي في 25 مايو/أيار الماضي على يد مجهولين في طهران، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن 100 إسرائيلي في تركيا أبلغوا بإمكانية استهدافهم من إيران، وطُلب منهم العودة إلى إسرائيل. واتهمت طهران تل أبيب بالوقوف وراء اغتيال العقيد خدايي.
كما نشرت وسائل إعلام إسرائيلية أسماء رجال أعمال إسرائيليين قالت إنهم على قائمة الاستهداف الإيراني.
وعيد إيراني جديد
في غضون ذلك، توعد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العمید أبو الفضل شكارجي برد طهران الفوري على أقل تحرك ضدها.
وأضاف شكارجي -خلال لقاء مع ممثل المرشد الإيراني في إقليم كردستان (غربي البلاد) أمس الأحد- أن القوات الإيرانية ترصد تحركات من سماهم الأعداء، مؤكدا أن "لدى إيران تقديرات استخباراتية كافية بشأن العدو في مختلف المجالات".
يأتي ذلك في حين أعلن الحرس الثوري الإيراني أمس الأحد مقتل ضابط في القوات الجوية الفضائية التابعة له في حادث سيارة أثناء أدائه مهمة وسط البلاد، وذلك وفقا لوسائل إعلام إيرانية.
وفي الثالث من الشهر الحالي، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مصدر مطلع أن أحد أفراد الحرس الثوري الإيراني قُتل في حادثة داخل منزله، لكنه نفى في الوقت نفسه أنباء عن اغتيال العقيد في الحرس الثوري علي إسماعيل زاده.
وفي 22 مايو/أيار الماضي، لقي العقيد في الحرس الثوري صياد خدايي مصرعه برصاص أطلقه شخصان كانا على دراجة نارية في طهران أثناء عودته إلى منزله.
وفقدت إيران خلال الأعوام الـ 12 الأخيرة عددا من كبار العلماء والعسكريين والسياسيين في عمليات اغتيال، متهمة إسرائيل بالوقوف وراء هذه العمليات.