هدد رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، الأحد 12 يونيو/حزيران 2022، بضرب أهداف في لبنان "تشمل مقرات القيادة والقذائف الصاروخية".
ولفت كوخافي، خلال كلمة في المؤتمر الوطني للجبهة الداخلية، إلى أنهم حددوا بالفعل "آلاف الأهداف" التي سيتم تدميرها في لبنان، حال نشوب حرب بين الجانبين.
المسؤول الإسرائيلي توعد بأنه فيما لو نشبت الحرب مع لبنان، فإن الجيش الإسرائيلي سيقصف بشكل "مدمر وواسع".
وأضاف أن "كل الأهداف موجودة ضمن خطة الهجوم لاستهداف مقرات القيادة الصاروخية والراجمات ومزيد من الأهداف"، مردفاً: "كل ذلك سيتم ضربه في لبنان".
ولوح كوخافي باحتمالية نشوب حرب مع لبنان، لافتاً إلى أن تل أبيب سترسل "تحذيراً مسبقاً لسكان الحدود اللبنانية كي يغادروا قبل اندلاع الحرب".
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي موجهاً كلامه إلى اللبنانيين: "أنصحكم بالمغادرة ليس مع بداية الحرب، بل مع بداية التوتر وقبل إطلاق الرصاصة الأولى، لأن قوة الهجوم ستكون بشكل غير مسبوق".
من جانب آخر، قال كوخافي إن إسرائيل "تتعامل مع ست جبهات قتال وتواجه تهديدات متنوعة، أخطرها التهديد النووي المحتمل" في إشارة إلى إيران.
كما أشار إلى أنهم يواجهون تهديدات الصواريخ والقذائف من كل الجبهات والأبعاد "التي قام العدو بتطويرها"، في إشارة إلى حزب الله والفصائل الفلسطينية المقاتلة.
وهدد كوخافي بأن أي بيت يحوي قذائف أو يتوجد بالقرب منها سيكون هدفاً "في يوم الحرب".
يُشار إلى أن الحدود بين إسرائيل ولبنان تشهد توتراً تصاعد في الآونة الأخيرة، بشأن أزمة التنقيب عن الغاز في حقل "كاريش" الذي يقع ضمن مياه متنازع عليها بين الجانبين.
والأربعاء 8 يونيو/حزيران الجاري قال مسؤولون إسرائيليون إن منصة التنقيب عن الغاز الإسرائيلية "كاريش" تقع داخل الأراضي الإسرائيلية، على عكس ما تصفه لبنان بالمنطقة المتنازع عليها، حسب صحيفة Haaretz.
وحذر لبنان إسرائيل من بدء التنقيب في حقل كاريش، وأضاف الرئيس ميشال عون أنَّ مفاوضات الحدود البحرية لم تنتهِ، وأن أي تحرك من جانب إسرائيل سيعتبر "عملاً استفزازياً وعدائياً".
واتهم عون ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، إسرائيل، بانتهاك سيادة لبنان على مياهه الإقليمية، بعد أن دخلت الحفارة المنطقة الحدودية المتنازع عليها.
منذ عام 2000، كانت هناك مفاوضات متقطعة بوساطة أمريكية حول المنطقة، لكن إسرائيل تصرّ على أنَّ موقع الحفارة ليس في المنطقة المتنازع عليها، رغم معارضة لبنان.
ويعترض لبنان على محاولات التنقيب الإسرائيلية في المياه المتنازع عليها بين الجانبين، واحتج دولياً مؤخراً من أجل منع إسرائيل من بدء التنقيب.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2021، خاض الجانبان اللبناني والإسرائيلي 5 جولات محادثات، حول المنطقة المتنازع عليها، حتى مايو/أيار المنصرم، برعاية أممية وأمريكية، قبل أن يتم تعليق المفاوضات، حيث لم تحرز أي تقدم.