رفضت منظمات ودول عربية وإسلامية بينها تركيا، عبر بيانات رسمية الأحد، اقتحام باحات المسجد الأقصى وتنظيم مسيرة "أعلام" من جماعات إسرائيلية متطرفة، مطالبة بوقف هذه "الاستفزازات".
ونظم عشرات آلاف المستوطنين ما عرف بمسيرة "الأعلام"، مساء الأحد، بالقدس، احتفالا بذكرى احتلال الشق الشرقي من المدينة، وفق التقويم العبري، قبل أن تندلع مواجهات أسفرت عن إصابة 79 فلسطينيا واعتقال 50 آخرين.
وسبق المسيرة، اقتحام مئات المستوطنين، للمسجد الأقصى، وتأدية صلوات دينية، مقابل تحذير من رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في بيان، من "التبعات الخطيرة" والمطالبة بتدخل دولي عاجل لوقف الانتهاكات للأماكن المقدسة.
وجددت الخارجية التركية، مطالبتها إسرائيل باتخاذ تدابير تحافظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في مدينة القدس وعدم السماح لأي أعمال الاستفزازية، معتبرة ما حدث انتهاكا صارخا للوضع القائم بالمسجد الأقصى.
من جانبها، أدانت الخارجية المصرية، ما حدث في الأقصى، محذرة من "مغبة هذه التطورات والممارسات الاستفزازية على استقرار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية".
وأدانت الخارجية القطرية، الاقتحام، محذرة من "رغبة الاحتلال في توجيه الصراع إلى حرب دينية"، ومطالبة بتحرك دولي عاجل لردع إسرائيل.
وأكدت خارجية الكويت، أن ما حدث بحق الأقصى "يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين ويزيد من فرص المواجهات الدينية"، داعية لتحرك المجتمع الدولي.
في سياق متصل، دعت الجامعة العربية، إلى تحرك دولي لوقف إسرائيل عن تلك "الاستفزازات التي تؤجج المشاعر الدينية".
كما حذر مجلس التعاون الخليجي، من "تفاقم الأوضاع بالقدس"، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته للحفاظ على سلامة المسجد الأقصى.
كما أدانت منظمة التعاون الإسلامي، "التصعيد الخطير بحق الأقصى الذي يشكل تحدياً سافراً لمشاعر الأمة الإسلامية"، داعية المجتمع الدولي، إلى "التحرك من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة".
فيما أدانت جماعة الإخوان، "الممارسات القمعية" بحق المسجد الأقصى، موضحةً أن "القدس مدينتنا والأقصى قبلتنا لن نتخلى عنها ولن نفرط فيها وعلى الأمم المتحدة والقوى الكبرى الكف عن ازدواجية المعايير".