صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده والجزائر عازمتان على تعزيز التعاون في مجال الصناعات الدفاعية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، عقب لقائهما في أنقرة، الإثنين.
وقال أردوغان: "تركيا والجزائر اللتان تلعبان دورا هاما في ضمان السلام والاستقرار بالقارة الإفريقية عازمتان على تعزيز تعاونهما في مجال الصناعات الدفاعية".
وأوضح أردوغان أن البلدين قررا إنشاء مجلس تعاون رفيع المستوى لنقل العلاقات بين البلدين إلى مستوى جديد، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين تتطور يوما بعد يوم.
وذكر أردوغان أنه رغم الظروف الوبائية، ارتفع حجم التجارة بين البلدين بنسبة 35 بالمئة مقارنة مع العام 2020، وبلغ مستوى 4.2 مليارات دولار.
وأضاف أن البلدين وضعا هدفا جديدا لحجم التبادل التجاري من 5 مليارات دولار في العام 2020، إلى 10 للفترة المقبلة.
وأكد الرئيس التركي، على أن البلدين سيتخذان خطوات في المستقبل لتنويع إنتاج الجزائر التي تعد واحدة من بوابات إفريقيا، فضلا عن السير بخطوات واثقة نحو المستقبل في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتجارية والثقافية والسياحية.
ولفت إلى أن أكثر من 1400 شركة تركية تضفي القوة على الاقتصاد الجزائري عبر المستثمرين الذين يعتبرون من قاطرات التعاون الاقتصادي.
وذكر أردوغان أنه بحث مع تبون أيضا قضايا القارة الإفريقية والعالم الإسلامي، مشيرا أن الجزائر من الدول الرائدة في إفريقيا، فضلا عن كونها أكبر دول القارة الإفريقية.
وثمن أردوغان الدور الذي يلعبه الجزائريون الأشقاء في كل إفريقيا وخاصة شمال القارة ومنطقة الساحل، مؤكدا أن تركيا تعمل على تعزيز التعاون مع جميع الأشقاء في إفريقيا على أساس الشراكة والربح المتبادل.
وشدد أردوغان على أن ليبيا والصومال مثالان يظهران الأهمية التي توليها تركيا للتنمية الاقتصادية والسلام والاستقرار السياسي والاجتماعي في القارة السمراء.
وأضاف أن القنصلية العامة التركية المزمع افتتاحها في مدينة وهران التي تكتسب أهمية كبيرة للاستثمارات التركية، ستعزز العلاقات بين البلدين، كما أن مؤسسة وقف المعارف ستوفر فرصا تعليمية جيدة للشباب الجزائري من خلال المدرسة التي ستفتتحها.
وأكد أن السياحة من أهم القضايا في العلاقات بين البلدين، حيث أن العلاقات التاريخية بين تركيا والجزائر يمكن لها أن تنعكس بالإيجاب على تطور قطاع السياحة وتوطيد روابط الأخوة بين الشعبين.