ألمح ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى قرب السماح للمرأة بقيادة السيارة، وهو الأمر الذي قد يحسم القضية الجدلية منذ سنوات.
محمد بن سلمان، وعبر صحيفة "بلومبيرغ" الأمريكية، قال إن "النساء الأمريكيات اضطررن إلى الانتظار طويلا للحصول على حقهن في التصويت. لذلك نحن بحاجة إلى وقت".
تلميح محمد بن سلمان قوبل بردود فعل متفاوتة في الشارع السعودي، حيث اعتبر البعض أن "السماح بقيادة المرأة خطوة في الطريق الصحيح، وتأتي استكمالا لجملة قرارات اتخذت مؤخرا أبرزها تقليص صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
فيما اعتبر آخرون أنه "في حال سُمح للمرأة بقيادة السيارة، فسيُقبل المجتمع السعودي على مشكلات عديدة نظرا لتزامن القرار مع تقليص صلاحيات الهيئة".
قسم ثالث دعا إلى عدم التركيز على قيادة المرأة للسيارة، معتبرا أن "المملكة تمر بمراحل مفصلية وقضايا مهمة يجب التركيز عليها بشكل أكبر".
الكاتب جمال خاشقجي أبدى تأييده لتصريحات الأمير محمد بن سلمان، حيث استشهد بقول الأمير في المقابلة: "إذا سُمح للمرأة بركوب الجمال في عهد النبي ..فعلينا أن نسمح لهن بقيادة السيارات، فهي جمال العصر الحديث..".
الناشط عبد العزيز السمحان، قال: "إرضاء الجميع صعب، ولكن الأهم هو إرضاء الله عز وجل بكل عمل تعملونه والعدل أهم أركان النجاح وسيبارك الله عملكم".
بدوره، نشر الاقتصادي المعروف عصام الزامل استفتاء عبر حسابه حول تأييد قيادة المرأة للسيارة، حيث أيد القرار المحتمل 47 بالمائة، ورفضه 53 بالمائة من عدد المصوتين البالغ عددهم 67 ألف مغرد.
فيما قال الناشط خالد العثمان: "تنظيم عمل الهيئة ما هو إلا تمهيدا لقيادة المرأة، وأعتقد أنه سيسبق قيادتها سن قوانين كقانون للتحرش وتنظيم للمرور وغيرها".
