لليوم الرابع على التوالي، اقتحم مستوطنون إسرائيليون، صباح الأربعاء، ساحات المسجد الأقصى، بمدينة القدس الشرقية، وسط حراسة مشددة من الشرطة.
وخلال الاقتحام، اندلعت اشتباكات محدودة بين مصلين والشرطة، أطلقت فيها الأخيرة الرصاص المطاطي.
واستمر الاقتحام نحو ثلاث ساعات ونصف، قبل أن ينسحب المستوطنون، وقوات الشرطة من المسجد.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول إن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد، الأربعاء بلغ 1180 مستوطنا.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن العشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية، اقتحموا المسجد وانتشروا في ساحاته، قبل وقت قصير من بدء اقتحامات المستوطنين.
وأطلقت الشرطة الإسرائيلية، الرصاص المطاطي، على مصلين في المصلى القبلي المسقوف.
وقال شهود العيان إن عناصر الشرطة الذين حاصروا المصلى القبلي منذ ساعات الصباح الباكر، أطلقوا الرصاص المطاطي على المصلين داخله، فيما رشق عدد من المصلين قوات الشرطة بالحجارة.
وكان العشرات من المصلين قد لجأوا إلى المصلى القبلي، بعد اقتحام الشرطة لساحات المسجد في ساعة مبكرة من الصباح، وإخلاء المصلين من ساحاته.
وأضاف الشهود إنه تم تسجيل إصابة واحدة على الأقل.
ولم تعلق الشرطة الإسرائيلية على هذا التطور.
ووقع حريق صغير، في سجادة خارج المصلى القبلي، سيطرت عليه طواقم الإطفاء في دائرة الأوقاف بشكل سريع.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الحريق نتج عن إطلاق مفرقعات نارية من قبل بعض المصلين.
وخلال تواجد المستوطنين داخل المسجد، طرق المصلون في المصلى القبلي، على الأبواب، للاحتجاج على الاقتحامات.
ويقتحم المستوطنون ساحات المسجد، تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، عدا يومي الجمعة والسبت.
ويكتسب اقتحام المستوطنين، خلال الأسبوع الجاري، حساسية خاصة، نظرا لتزامنه مع عيد الفصح اليهودي الذي بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر حتى الخميس.
واقتحم 622 مستوطنا المسجد أمس الثلاثاء، فيما بلغ عدد المقتحمين يومي الإثنين والأحد على التوالي: 561 و 545 مستوطنا، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية.