طالب 76 نائبا أردنيا، الأحد، الحكومة بقطع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي على خلفية الاعتداءات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى والمصلين فيه، وعدم احترام الوصاية الهاشمية الأردنية على المقدسات.
وطالب النواب في مذكرة نيابية بـ"قطع العلاقات الدبلوماسية مع العدو وإغلاق سفارة الكيان في عمان وطرد سفيره واستدعاء السفير الأردني في تل الربيع المحتلة، وتجميد العمل بكل الاتفاقيات الثنائية إلى حين التوثق من ردع تلك الممارسات وعدم تكرارها".
وطالبت المذكرة الحكومة بالتدخل "لضمان الإفراج عن الأسرى والمخطوفين من حرم المسجد الأقصى من شباب القدس المرابطين المدافعين عن كرامة الأمة".
وقال النواب إن "الوقوف عند محطة الاستنكار والشجب لما يجري في القدس والمسجد الأقصى لم يعد خيارا ينسجم لا مع مصلحة الدولة الأردنية العليا ولا مع تطلعات ومشاعر شعبنا الأردني، وبالتأكيد لا ينسجم مع تضحيات أهلنا المرابطين في ثغور القدس والمسجد الأقصى". وعليه نطالب بـ"قرارات وإجراءات" تحاسب قوات الإحتلال الإسرائيلي.
وفي ذات السياق أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني، الأحد، ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف/ المسجد الأقصى المبارك، ووقف جميع الإجراءات اللاشرعية والاستفزازية التي تخرق هذا الوضع وتدفع باتجاه المزيد من التأزيم.
ووجّه الملك الأردني الحكومة، خلال ترؤسه اجتماعا عبر تقنية الاتصال المرئي بشأن التطورات الأخيرة في القدس، إلى الاستمرار في اتصالاتها وجهودها الإقليمية والدولية لوقف الخطوات الإسرائيلية التصعيدية وبلورة موقف دولي ضاغط ومؤثر لتحقيق ذلك.
وأكد أن حماية القدس ومقدساتها ستبقى أولوية أردنية، موجها الحكومة إلى الاستمرار في تكريس كل الإمكانات اللازمة من أجل الحفاظ عليها، وعلى الوضع التاريخي والقانوني القائم، وعلى هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
وأدان مجلس النواب، بأشد العبارات، اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك على المصلين الآمنين فيه.
وأكد مجلس النواب، في بيان، السبت، أن "الانتهاكات التي يمارسها هذا الكيان بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية وتدنيس المسجد الأقصى والتعدي على المصلين، تشكل انتهاكا صارخا لحرمة المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، واستفزازا لمشاعر الملايين من المسلمين".
وأدان رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، بشدة الممارسات الوحشية والإجرامية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وقال الفايز: "إننا في مجلس الأعيان، نؤكد بأن استمرار مثل هذه الممارسات الإجرامية والاستفزازية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ستكون له تبعات كبيرة تعمل على زيادة التصعيد والتوتر والعنف، وعلى السلطات الإسرائيلية وقف الاعتداءات والخطوات الاستفزازية في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة".