قال وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، الأحد، إن "تحالف بلاده مع الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا ناجح وقوي جدا"، منوها إلى أنه "يقوم على أسس متينة وعوامل عدة".
وأوضح الوزير القطري، خلال جلسة "المشهد المتطور للتحالفات الاستراتيجية"، ضمن فعاليات "منتدى الدوحة 2022"، أن "قطر تولي اهتماما كبيرا لاستمرار هذا التحالف "الناجح" مع أنقرة وواشنطن".
وأشار إلى أن بلاده تبذل جهودا كبيرة لإرساء الأمن والسلام في العالم، قائلا: "بذلنا الكثير من الجهود لتعزيز الأمن والاستقرار، ونقوم بدور كبير كدولة وسيطة بالتواصل مع جميع الأطراف، خاصة أن الاستقرار السياسي مهم للمنطقة ولجميع دول العالم".
ولفت إلى أن "قطر تدرك جيدا أهمية التحالفات، ومعنى أن تكون جزءا من تحالف كبير، خاصة أن لديها مسؤوليات أمام شعبها وأمام العالم كونها ثاني أكبر دولة مصدرة للغاز في العالم".
وأكد أن "التحالفات القطرية مع الدول قوية ومتماسكة، على عكس الكثير من التحالفات الأخرى في المنطقة والعالم، والتي لا تتطور بصورة جيدة، لأنها تتأثر بعدم وجود تلاحم سياسي بين الأعضاء وبين الأطراف الأخرى".
ونوّه إلى أن "أحد الأسباب الهامة في فشل تلك التحالفات هو عدم وجود أساس قوي تقوم عليه"، مشيرا إلى أن "معظمها يعتمد مقاربات جديدة تتمثل في تفادي الحقائق، كما أن بعض الأطراف لا يميزون بين اتفاقيات الحماية والتحالفات الاستراتيجية".
وفي ما يخص الاتفاق النووي الإيراني الذي تسعى القوى الغربية لإحيائه مجددا، قال عطية: "أتمنى الوصول لـ"نهاية سعيدة" لهذا الاتفاق".
وأضاف: "في حال نجحت الأطراف في إحياء "خطة العمل الشاملة المشتركة" (الاسم الرسمي للاتفاق النووي الموقع عام 2015)، يجب علينا الانتقال للمرحلة الثانية، ووضع إطار للأمن بين اللاعبين في هذه المنطقة".
وأفاد خالد بن محمد العطية، بأن "أي تطور في مسألة الاتفاق مع إيران سينعكس إيجابا على مختلف المسائل الإقليمية"، مؤكدا أنه "لا يمكن الفصل بين دول المنطقة، لكن عليها التعايش مع بعضها، ووضع اتفاقية إطارية أمنية تكون بمثابة أرضية ثابتة بينها".
وتتهم عواصم إقليمية وغربية طهران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تدافع إيران عن نفسها بالقول إن "برنامجها مصمم للأغراض السلمية".
كما تتهم هذه العواصم إيران بامتلاك أجندة توسعية في المنطقة، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، وهو ما تنفيه طهران، وتقول إنها تلتزم بعلاقات حسن الجوار.
والسبت، انطلقت أعمال النسخة العشرين من منتدى الدوحة، الذي تم إنشاؤه عام 2000، كمنصة حوار عالمية تجمع قادة الرأي وصناع السياسات حول العالم، لطرح حلول مبتكرة وقابلة للتطبيق.
ويجمع منتدى الدوحة، الذي يستمر ليومين، صانعي السياسات، ورؤساء الحكومات والدول، وممثلي القطاع الخاص، والمجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية.