أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من محاولات إضفاء الشرعية على رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
جاء ذلك على خلفية استقبال نائب رئيس الإمارات محمد بن راشد آل مكتوم، الأسد، أمس الجمعة، في دبي، في أول زيارة للأخير إلى دولة عربية منذ عام 2011، بحسب تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد براس، في وقت متأخر الجمعة.
وقال برايس: "نشعر بإحباط وقلق عميقين من هذه المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية على بشار الأسد، الذي يظل مسؤولاً عن مقتل ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين، وتشريد أكثر من نصف السكان السوريين، والاعتقال التعسفي، واختفاء أكثر من 150 ألف رجل وامرأة وطفل".
وأضاف أن بلاده "لا تدعم جهود إعادة تأهيل الأسد، ولا تدعم مساعي تطبيع العلاقات معه"، مشددا على أن واشنطن أوضحت موقفها بشأن ذلك لحلفائها، بحسب ما نقلت وسائل إعلام أمريكية منها موقع "نيوزويك" الإخباري.
وأوضح متحدث الخارجية الأمريكية أن بلاده "تحث الدول التي تفكر في التعامل مع نظام الأسد على ألا تنسى الفظائع المروعة التي ارتكبها النظام بحق السوريين على مدار العقد الماضي"، فضلاً عن "جهود النظام المستمرة لمنع وصول الكثير من المساعدات الإنسانية وتوفير الأمن إلى البلاد".
وأمس، التقى رئيس النظام السوري بشار الأسد مع نائب رئيس الإمارات محمد بن راشد آل مكتوم، في دبي، في أول زيارة إلى دولة عربية منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام"، أن آل مكتوم استقبل في دبي، الأسد والوفد المرافق له، الذي يضم وزير خارجيته فيصل المقداد (دون تفاصيل عن الزيارة).
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس النظام السوري لدولة عربية، منذ تعليق عضوية دمشق بالجامعة العربية في 2011، جراء قمع نظام الأسد احتجاجات سلمية طالبت بتداول السلطة، ما زج بالبلاد في حرب مدمرة.