خرج آلاف السودانيين، في مظاهرات بشوارع الخرطوم والمدن المجاورة، رفضا لانقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، فيما أقدمت الشرطة على محاولة تفريقهم باستخدام الغازات المسيلة للدموع.
وانطلقت التظاهرات، الثلاثاء، تحت شعار "موكب نساء السودان"، حيث ردد المتظاهرون هتافات تحيي الناشطات السودانيات اللاتي يشاركن في الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية.
وأطلقت قوات الأمن الغازات على المتظاهرين الذين كانوا يتجهون إلى القصر الرئاسي في وسط الخرطوم، مقر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، حيث أصيب عدة متظاهرين بجروح نتيجة قمع الشرطة.
ورفع المتظاهرون في شمال الخرطوم أعلام السودان وصور المتظاهرين الذين قتلوا خلال الاحتجاجات منذ الانقلاب.
وشهدت الخرطوم انتشارا أمنيا كثيفا في الشوارع والمنشآت الحيوية والوزارات السيادية، وإغلاق بعض الطرق المؤدية إلى القيادة العامة للجيش والقصر الرئاسي.
ويشهد السودان، منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر، احتجاجات رداً على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلاباً عسكرياً"، في مقابل نفي الجيش.
وقبل هذه الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 آب/ أغسطس 2019، مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة، وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.