وقعت المملكة العربية السعودية 22 اتفاقية عسكرية بقيمة 2 مليار دولار على هامش معرض الدفاع العالمي بالعاصمة الرياض، في سعي حثيث لتوطين الصناعات العسكرية بما يزيد على 50% من الإنفاق الحكومي على المعدات والخدمات العسكرية بحلول عام 2030.
وأعلنت الهيئة العامة للصناعات العسكرية، الاثنين، عن توقيع "22 اتفاقية مشاركة صناعية مع عدد من الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في الصناعات العسكرية والدفاعية، بقيمة إجمالية للمشاركة الصناعية بلغت حوالي 8 مليارات ريال سعودي"، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
كما أكدت الهيئة السعودية موافقتها على "مشروعي توطين صناعة منصات إطلاق صواريخ الاعتراض، إضافة لتصنيع حاويات الصواريخ محليًا، وذلك بالتعاون مع شركة لوكهيد مارتن العربية السعودية المحدودة التي تأتي كأحد مشاريع توطين منظومة الدفاع الجوي الصاروخي "ثاد" الأمريكية"، وفقا للمصدر ذاته.
وأكد نائب المحافظ لقطاع الصناعة المهندس قاسم بن عبد الغني الميمني، أن دعم مسيرة توطين الصناعات العسكرية بما يزيد على 50% من الإنفاق الحكومي على المعدات والخدمات العسكرية بحلول عام 2030، وفقا لـ "واس".
فيما، قال الرئيس التنفيذي لشركة "لوكهيد مارتن العربية السعودية المحدودة"، جوزيف رانك، إن شركة لوكهيد مارتن تتعاون مع المملكة منذ أكثر من 50 عاماً، مما يؤكد الرغبة المشتركة والعلاقة الاستراتيجية القائمة على مبدأ التعاون في تحقيق المصالح المشتركة على مستوى توطين الصناعات العسكرية والدفاعية في القطاع.
وشملت الاتفاقيات، بحسب وكالة الأنباء السعودية، عددًا من المجالات كأعمال توطين مباشرة للمنظومات والأنظمة العسكرية، وبناء قدرات نوعية في المجالات الصناعية المستهدفة كبناء خطوط إنتاج ونقل وتوطين التقنيات والخدمات، إضافة مع تدريب الكوادر وتأهيلها للعمل في مجال الصناعات العسكرية.
والأحد، انطلقت أشغال معرض "الدفاع العالمي" في نسخته الأولى التي تمتد على مدى أربعة أيام، في العاصمة الرياض، بمشاركة واسعة.
ويُقام المعرض على مساحة 800 ألف متر مربع، ويضم 15 جناحا دوليا، بمشاركة أكثر من 600 جهة عارضة وأكثر من 40 دولة، وبحضور 3 آلاف من كبار الشخصيات العالمية، ومن المتوقع أن يزوره أزيد من 30 ألف زائر، بحسب معلومات رسمية.