أصدرت الشرطة السودانية، الثلاثاء بيانًا، قالت فيه إن تظاهرات الاثنين، بالعاصمة الخرطوم، أسفرت عن إصابة 130 شخصًا من المتظاهرين وعناصر الشرطة.

 
وخرج آلاف السودانيين، الاثنين، في مظاهرات بشوارع الخرطوم والمدن المجاورة، رفضا لانقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان العام الماضي، فيما أقدمت الشرطة على محاولة تفريقهم عند اقترابهم من القصر الرئاسي وسط العاصمة.

وأطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين عقب وصولهم إلى البوابة الجنوبية للقصر الرئاسي وفق شهود عيان.

وفرقت الشرطة السودانية، باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، مظاهرات تطالب بالحكم المدني، في مدن السودان الرئيسية الثلاث، العاصمة الخرطوم وبحري بالشمال وأم درمان في الغرب، بجانب مدن أخرى في البلاد.

وأفادت الشرطة السودانية في بيانها، بأن التظاهرات أسفرت عن إصابة 34 مواطنًا و96 فردًا من عناصر الشرطة، بينهم ضابط أُصيب بحجر في رأسه وتم إسعافه إلى المستشفى.
 

وأشارت إلى أن المظاهرات تسببت أيضًا في إتلاف مركبة خاصة بالشرطة و8 سيارات تتبع لوزارة المالية، مدعيةً أن قواتها اتخذت جميع التدابير اللازمة لتأمين المظاهرات، وتعاملت معها بالقوة القانونية "المعقولة".

 
وتداول نشطاء سودانيون الإثنين نبأ مقتل متظاهر على يد قوات الأمن في مدينة أم درمان، فيما لم تؤكد السلطات الرسمية ذلك.
وادعى البيان، الذي اعترفت الشرطة من خلاله باستخدامها للغاز المسيل للدموع، أن بعض المتظاهرين قاموا بالاعتداء على قوات الشرطة، ما تسبب في إصابات بصفوفها.

وأعلنت الشرطة في بيانها، عن إيقاف 77 متظاهرًا ونقلهم إلى قسم الخرطوم، لافتةً إلى أنها سلمت خمسة من القصّر والأطفال لذويهم عبر وحدة حماية الأسرة والطفل.

ولفتت الشرطة السودانية إلى أنها سجلت وفاة شخص بظروف غامضة في مدينة أم درمان غربي الخرطوم، مؤكدة أن سبب الوفاة ليس له علاقة بالمظاهرات، ومنوهة إلى أنها اتخذت جميع الإجراءات لمعرفة سبب الوفاة.