أعلن العراق، عن خروجه من إجراءات الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يخضع له منذ عام 1990، وذلك بعد دفع كامل التعويضات المالية للكويت عن حرب الخليج في تسعينيات القرن الماضي.
جاء ذلك الإعلان على لسان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في كلمة أمام مجلس الأمن، وفق بيان صدر عن الخارجية العراقية، حيث أكد أن "العراق اليوم يَطوي صفحة مُهمة من تاريخهُ استمرت أكثر من ثلاثين عاماً، وهو يسعى إلى تعزيز اُطر التعاون مع المجتمع الدولي".
والعراق يخضع منذ 1990 للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي فُرض عليه بعد غزو نظام الرئيس الأسبق صدام حسين، دولة الكويت.
ويسمح الفصل السابع باستخدام القوة ضد العراق "باعتباره يشكّل تهديداً للأمن الدولي"، إضافة إلى تجميد مبالغ كبيرة من أرصدته المالية في البنوك العالمية لدفع تعويضات للمتضرّرين جراء الغزو.
وأضاف الوزير أن "العراق قد سدد آخر دفعة وفقاً لالتزاماتهِ المالية ودفع كامل مبلغ التعويضات الواجبة"، مؤكدا أن "العراق لم يعد مطالباً بدفع أية مبالغ مالية إضافية مستقبلاً".
وأشار إلى أن "الحكومة العراقية تؤكد أن العمل مع لجنة الأمم المتحدة للتعويضات كان نموذجاً ناجحاً للعمل المتعدد الأطراف".
وأوضح، أن "حكومة العراق تَنظر إلى أن الإيفاء الكامل بالتزاماتها الدولية تجاه المُجتمع الدولي ودولة الكويت الشقيقة بمثابة تطور كبير، حيث إنها سعت لإكمال هذا النموذج الفريد لإخراج العراق من كافة إجراءات الفصل السابع".
وصوت أعضاء مجلس الأمن (15 دولة)، في جلسة مفتوحة في 16 شباط/ فبراير الماضي، برئاسة السفير الروسي فاسيلي نيبيزيا، بالإجماع على القرار الذي حمل الرقم 2621".
ونص القرار على أنه "لم تعد حكومة العراق مطالبة بإيداع نسبة مئوية من عائدات مبيعات تصدير البترول والمنتجات البترولية والغاز الطبيعي إلى لجنة الأمم المتحدة للتعويضات".
ونص ذلك القرار على إنهاء ولاية لجنة الأمم المتحدة للتعويضات التي تشكلت بموجب قرار مجلس الأمن رقم (687) لعام 1991.
وأعلن البنك المركزي العراقي في كانون الأول/ ديسمبر الماضي عن دفع كامل التعويضات المالية التي أقرتها الأمم المتحدة لصالح الكويت بسبب حرب الخليج والبالغة 52.4 مليار دولار.
وفي آب/ أغسطس 1990، غزا العراق إبان عهد الرئيس الراحل صدام حسين، الكويت، قبل أن يتم إخراج القوات العراقية من هناك بعد 7 أشهر على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة خلال "حرب الخليج الثانية".
واستأنفت بغداد والكويت علاقاتهما الدبلوماسية عام 2003، في أعقاب إسقاط نظام صدام حسين، بعد الغزو الأمريكي للعراق.