أعلنت دمشق، الثلاثاء، عن دعمها لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاعتراف بـ"استقلال" منطقتي دونيتسك ولوغانسك الأوكرانيتين اللتين يسيطر عليهما انفصاليون موالون لموسكو.
وأوضحت الرئاسة السورية أن موقفها بخصوص منطقتي لوغانسك ودونيتسك، سبق أن أعلنته قبل نحو شهرين، خلال زيارة وفد برلماني إلى دمشق.
وقالت الرئاسة في بيان إن "رئاسة الجمهورية العربية السورية توضّح أنّ الرئيس بشار الأسد، وخلال زيارة وفد برلماني روسي إلى دمشق برئاسة السيد ديمتري سابلين النائب في مجلس الدوما الروسي، يضم ممثلين عن جمهورية دونيتسك بتاريخ 21 كانون الأول 2021 أي قبل شهرين من التطورات التي حصلت مؤخراً، طرح حينها الرئيس الأسد استعداد سورية للاعتراف بجمهورية دونيتسك وتم الاتفاق على البدء ببناء علاقاتٍ معها".
وأكد البيان أن سوريا "مستعدة للعمل على بناء علاقات مع جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وتعزيزها في سياق المصالح المشتركة والاحترام المتبادل".
من جهته قال وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، الموجود في موسكو، إن بلاده تدعم قرار الرئيس فلاديمير بوتين الاعتراف "بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وستتعاون معهما".
وأضاف المقداد خلال منتدى فالداي في موسكو: "ما يقوم به الغرب ضد روسيا حاليا مشابه لما قام به ضد سوريا خلال الحرب الإرهابية".
وتابع: "قوات الاحتلال الأمريكي والمليشيات الانفصالية المدعومة منها تواصل سرقة ثروات الشعب السوري من نفط وقمح.. الولايات المتحدة والغرب يواصلان دعم الإرهاب في سوريا الأمر الذي يشكل تهديدا لمنطقة الشرق الأوسط والعالم".
ومساء الاثنين وقع الرئيس الروسي على مرسومين يقضيان باعتراف روسيا بـ"استقلال" جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين عن أوكرانيا.
وقال بوتين في كلمة متلفزة وجهها للشعب الروسي، إن روسيا قررت الاعتراف بـ"دونيتسك ولوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا.
في المقابل، أعلن مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، أن "الاتحاد الأوروبي وحلفاءه سيردون بصورة موحدة وحازمة على قرارات بوتين".
واتهم بوريل روسيا بالتسبب في خلق "أكبر تهديد للأمن الأوروبي منذ الحرب العالمية الثانية".