تلقى الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، السبت، مكالمة هاتفية من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تطرق فيها الطرفان إلى العلاقات الثنائية.
وبحسب بيان نشرته الرئاسة الجزائرية عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” اليوم، جدّد الرئيس الفرنسي الدعوة لتبون لحضور القمة الإفريقية الأوروبية التي تحتضنها العاصمة البلجيكية بروكسل.
وطبقا للبيان، بحث الرئيسان خلال الاتصال آفاق انعقاد اللجنة القطاعية العليا المشتركة بين الحكومتين.
وتعد هذه المكالمة الهاتفية الرسمية الأولى بين الرئيسين بعد الأزمة التي أحدثتها تصريحات ماكرون المشككة في الأمة الجزائرية والتي أثارت حفيظة الرئيس تبون، الذي سحب سفير بلاده في باريس لأشهر عدة عقب ذلك، قبل أن تنشر الرئاسة الفرنسية بيانا عبرت فيه عن احترام ماكرون لتاريخ الجزائر وشعبها.
واستدعت الجزائر سفيرها بباريس مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية تصريحات ماكرون، ولم يعد إلى ممارسة مهامه إلا مطلع العام الجاري.
واتهم الرئيس الفرنسي النظام الجزائري، بـ"الاستثمار في ريع الذاكرة وتنمية الضغينة تجاه فرنسا".
وإثر ذلك، قررت الجزائر حظر تحليق الطيران العسكري الفرنسي العامل في الساحل الإفريقي ضمن قوة “برخان”، عبر الأجواء الجزائرية.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، زار وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان الجزائر، وعبّر عن رغبة بلاده في “إذابة الجليد وسوء التفاهم” الحاصل بين البلدين.