دافع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي عن حزب الله، واصفًا إيّاه بـ"حزب المقاومة والجهاد"، مشيرًا إلى أن تونس تدعم وتوافق على كل ما يقوم هذا الحزب ضد إسرائيل، كما أنها لم تصنفه تنظيمًا إرهابيًا، بيدَ أنها لا تتفق معه في كل نشاطاته.
وتحدث السبسي في حوار مطوّل أجرته مع الإذاعة الوطنية التونسية أن تونس عبّرت عن موقفها بوضوح، ورفضت ما جاء في قرار الجامعة العربية وبيان ومجلس وزراء الداخلية العرب بوصف حزب الله تنظيما إرهابيًا، معتبرًا أن هذا الوصف "يعدّ تدخلًا في الشأن الداخلي اللبناني، خاصة وأن حزب الله عضو في الحكومة اللبنانية".
واستدرك السبسي أن تونس التي تعتبر حزب الله "حزبًا وطنيًا يقاوم لأجل استرجاع الأراضي التي تحتلها إسرائيبل، لا تتفق معه في كل ما يقوم به"، مضيفًا أن تونس لا ترغب في التدخل بأي خلاف بين السنة والشيعة، ولا أن تحشر نفسها في أي خلاف له حمولة طائفية.
كما عرج السبسي على علاقة بلاده مع السعودية، مشيرًا إلى أن "علاقات التعاون بين البلدين بدأت منذ فترة حكم الملك عبد العزيز والرئيس الحبيب بورقيبة"، وأنه كرئيس لتونس "سيحافظ على هذه العلاقات على الدوام"، لافتًا إلى أن المملكة العربية السعودية "ساندت على الدوام تونس ماليًا وأدبيًا وسياسيًا".
كما تحدث السبسي عن الوضع في ليبيا، مجددًا رفض بلاده لأي تدخل عسكري أجنبي عند الجار، وصرّح كذلك أنه لن يوّرث الحكم لابنه، وأن تونس تختار رئيسها بكل ديمقراطية، كما رفض وصفه بـ"وريث بورقيبة"، معتبرًا أن الحبيب بورقيبة "رمز حقق الكثير من الإنجازات لتونس".
