كشفت سفارة الولايات المتحدة في موسكو أن رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) جون برينان زار سرّا العاصمة الروسية مطلع هذا الشهر لمناقشة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد .
ونقلت وكالة «نوفوستي» للأنباء عن ويليام ستيفنز، المتحدث باسم البعثة الدبلوماسية الأمريكية قوله، إن «المدير برينان زار موسكو أوائل مارس/آذار لكي يشير أثناء اتصالاته مع مسؤولين روس إلى أهمية تمسك روسيا ونظام الأسد بالتزاماتهما بشأن وقف إطلاق النار في سوريا».
وأضاف ستيفنز أن برينان جدد أيضا «موقف الولايات المتحدة المبني على الدعم الكامل لعملية الانتقال السياسي في سوريا وضرورة رحيل (الرئيس بشار الأسد) ضمانا لانتقال سيعبر عن إرادة الشعب السوري». وكان أوليغ سيرومولوتوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أول من كشف عن إجراء مشاورات غير مخطط لها مطلع الشهر الجاري، مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. وأشار الدبلوماسي الروسي بهذا الخصوص أن هذه المشاورات لم تمت بصلة لقرار سحب الجزء الأساسي من مجموعة القوات الجوية الروسية من سوريا.
وأضاف سيرومولوتوف الذي يتولى ملف مكافحة الإرهاب في الخارجية الروسية، أن برينان لم يزر الوزارة خلال إقامته في موسكو، ولم تكن لأنشطته في العاصمة الروسية أي صلة بالقرار الذي اتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما بعد، وبالتحديد في 14 مارس/آذار حول سحب الجزء الأساسي من مجموعة القوات الجوية الروسية من سوريا.
وشدد نائب وزير الخارجية الروسي في الوقت ذاته على أن موسكو وواشنطن تتقدمان باتجاه التوصل إلى اتفاق حول إنشاء آلية لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا.
كما تم الاتفاق عمليا، كما قال، على القائمة الموحدة للمنظمات الإرهابية الناشطة في الشرق الأوسط.وأشار في هذا الصدد إلى أن روسيا أنشأت بنكا خاصا للمعلومات المتعلقة بهذه التنظيمات وأفرادها وتنقلاتهم وأماكن تواجدهم وهي تعتبر أمرا ملحا إقامة تبادل عملياتي مستمر لهذه البيانات مع كافة الجهات الأجنبية المعنية بمكافحة الأنشطة الإرهابية.
وشدد سيرومولوتوف على أهمية تطوير الأنظمة والآليات التي تساعد على تحديد أماكن تواجد الإرهابيين ورصد تحركاتهم وكذلك تبسيط إجراءات تسليمهم في العلاقات القانونية بين مختلف البلدان.