حدد رئيس المفوضية العليا للانتخابات الليبية عماد السايح، موعد فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وقال السايح، في تصريحات صحفية، إن موعد فتح الترشح سيكون النصف الأول من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وأوضح في مؤتمر صحفي بالعاصمة طرابلس، أن خطة المفوضية تقضي بإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية بشكل متزامن، وكذلك إعلان نتائجها.
وتابع بأن المفوضية تنتظر وصول التعديلات التي طلبتها من مجلس النواب، بشأن قوانين الانتخابات، وهي متعلقة بالمواد الفنية لا بالمواد ذات العلاقة السياسية.
بينما أقر البرلمان الليبي في 5 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري إجراء الانتخابات البرلمانية بعد 30 يوما من انتخاب رئيس للبلاد، رغم أن خارطة الطريق التي ترعاها الأمم المتحدة نصت على إجرائهما بالتزامن في 24 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وأضاف السايح خلال المؤتمر أنه "سيتم نشر نماذج قوائم التزكية التي اشترطتها قوانين الانتخابات على المترشحين للانتخابات الرئاسية والبرلمانية"، دون تفاصيل عن تلك القوائم.
وأشار إلى أنه "ستنطلق الاثنين عملية استباقية تتضمن نشر قوائم الناخبين المسجلين"، مشددا على أن "المفوضية لن تحيد عن التزاماتها بتنفيذ انتخابات حرة ونزيهة، ولن تتساهل مع أي محاولة للتعدي على صلاحياتها".
ولفت السايح إلى أن "الجهاز القضائي هو الذي يُحتكم إليه في الخلافات، وأن الفرصة متاحة أمام الجميع للطعن أمام القضاء على أي نص قانوني"، في إشارة إلى خلافات راهنة حول قانوني الانتخابات بين مجلس النواب من جانب، والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر.
وقبل شهور، شهدت ليبيا انفراجا سياسيا، ففي 16 آذار/ مارس الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات، برعاية الأمم المتحدة، قبل أن تتجدد التوترات في البلاد.