كشف تقرير لموقع استقصائي عن اقتراب جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومستشاره السابق، من الحصول على مليارات الدولارات من السعودية، لصالح شركته الخاصة.
وزعم التقرير أن الأموال ستأتي من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يرأسه ولي عهد المملكة، الأمير محمد بن سلمان، وقد تصل قيمتها إلى خمسة مليارات دولار.
ونشر التقرير استوديو الصحافة "Project Brazen" الذي أسسه مراسلون سابقون لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وقالت مصادر للصحفيين إن كوشنر كان يناقش كيفية الحد من تأثير وجود السعودية كمستثمر رئيسي في شركة الاستثمار الجديدة.
وفي تموز/ يوليو الماضي، أشارت تقارير إلى أن مستشار البيت الأبيض السابق يعمل على تأسيس شركته الاستثمارية الخاصة المسماة "Affinity Partners"، في خطوة من شأنها أن تمكنه من مغادرة الساحة السياسية في المستقبل المنظور.
وذكرت "رويترز" في ذلك الوقت أن شركة كوشنر ستنشط بشكل خاص في "إسرائيل".
ويأتي تقرير Project Brazen بعد شهر من تلقي وزير الخزانة السابق ستيفن منوشين 2.5 مليار دولار لشركته الاستثمارية الخاصة الجديدة "Liberty Strategic Capital"، جاء قدر كبير منها من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".
وخلال فترة وجودهما في المنصب، سافر كل من كوشنر ومنوشين لحضور مبادرة الاستثمار المستقبلي في السعودية، عام 2019، بعد عام واحد فقط من مقاطعة عدد من الشركات والسياسيين للحدث بسبب مقتل الصحفي الراحل جمال خاشقجي.
وطور كوشنر علاقة شخصية وثيقة مع العديد من الشخصيات البارزة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة ابن سلمان.
وخلال الفترة التي قضاها في إدارة ترامب، أهدته العائلة السعودية سيفين وخنجرا تبلغ قيمته حوالي 48 ألف دولار، وانتهى به الأمر بالدفع للحكومة الأمريكية بعد ترك منصبه.
وكان لصهر ترامب أيضا دور أساسي في اتفاقيات التطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي وأربع دول، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
وفي وقت سابق من هذا العام، أسس كوشنر "معهد اتفاقيات إبراهيم للسلام"، الذي سيركز على تعزيز التجارة والسياحة بين الدول العربية الأربع والاحتلال.