كشف الأمين العام لـ"حزب الله" في لبنان، حسن نصر الله، الإثنين، عن أن الجماعة تمتلك 100 ألف مقاتل قال إنها جهزتهم للدفاع عن البلاد، وليس لخوض حرب أهلية، مشددا على رفضه لما أسماه "مسار التسييس للتحقيق في تفجير مرفأ بيروت".
جاء ذلك في كلمة متلفزة له بعد أيام من مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 آخرين في العاصمة بيروت، معظمهم من مؤيدي "حزب الله " وحركة "أمل" (شيعيتان)، اللتين اتهمتا حزب "القوات اللبنانية" (مسيحي) بإطلاق النار، وهو ما نفاه الأخير.
وقال نصر الله إن "الأجهزة الأمنية أبلغتنا أنّ الشهداء بأحداث الطيونة قتلوا برصاص حزب القوات اللبنانية"، وفق قناة "المنار" التابعة للجماعة.
ورفضا لقرارات قاضي التحقيق في انفجار المرفأ، طارق البيطار، شارك مؤيدون لـ"حزب الله" و"أمل"، الخميس، في احتجاج بالعاصمة شهد مواجهات مسلحة في شارع "الطيونة" بين منطقتي الشياح (ذات أغلبية شيعية) وعين الرمانة ـ بدارو (ذات أغلبية مسيحية).
وتابع: "حزب الله وحركة أمل ليسوا أعداء للمسيحيين في لبنان بل قرارنا هو العيش المشترك".
ورأى أن أكبر تهديد لأمن المجتمع المسيحي هو حزب "القوات اللبنانية" ورئيسه (سمير جعجع).
وأردف: "نريد تحقيق سريع بأحداث الطيونة ومحاسبة المسؤولين عن قتل الناس".
وشدد على "وجوب الحرص على مؤسسة الجيش اللبناني وبقاءها وتماسكها، فوحدة وتناسق مؤسسة الجيش هي الضمانة الوحيدة لوحدة لبنان".
وكشف عن أن "الهيكل العسكري لحزب الله وحده يضم 100 ألف مقاتل، وهؤلاء المقاتلون لم نجهزهم لحرب أهلية، بل لندافع عن بلدنا في وجه الأعداء".
وقال نصر الله: "إننا متمسكون برفض مسار التسييس للتحقيق في تفجير مرفأ بيروت".
وفي 4 أغسطس/ آب 2020، وقع انفجار هائل بالمرفأ، أودى بحياة 217 شخصا وأصاب نحو 7 آلاف آخرين، بجانب أضرار مادية هائلة بأبنية سكنية وتجارية، جراء وجود نحو 2750 طنا من مادة "نيترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مُصادرة من سفينة ومخزنة منذ عام 2014.
وأضاف: "نحن حريصون على معرفة الحقيقة لأنه تم استهدافنا (باتهامات) منذ اللحظات الأولى لتفجير المرفأ".
وتابع: "حين يتحول مسار العدالة إلى مسار آخر وإلى استنسابية (انتقائية) واستهداف سياسي لا يحق لنا السكوت".
وفي 2 يوليو/ تموز الماضي، ادعى القاضي البيطار على 10 مسؤولين وضباط، بينهم نائبان من حركة "أمل" (حليفة حزب الله) هما علي حسن خليل وغازي زعيتر (وزيران سابقان)، ورئيس الحكومة السابق، حسان دياب.
واعتبر نصر الله أن "أكثر من يتحملون مسؤولية تفجير المرفأ هم القضاة الذين أذنوا بدخول مادة النيترات إلى المرفأ".
ومستنكرا، تساءل: "هل السلوك الاستنسابي الذي حصل ويحصل يعبّر عن نزاهة قضاء (؟!) فكل ما يحصل يعكس ترهيب سفارات".