أقامت منصة "الحرية أولا" أمام الكونغرس الأمريكي بالعاصمة واشنطن، الجمعة، مراسم إحياء الذكرى السنوية الثالثة لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وفي المراسم، طالبت خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز، الرئيس الأمريكي جو بايدن بالوفاء بوعده بمعاقبة مرتكبي جريمة قتل الصحفي السعودي في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول.
وأضافت جنكيز أن خاشقجي استخدم قلمه كي يتمتع الشعب السعودي بأبسط حقوقه.
وأشارت إلى أنه "حينما قتل خاشقجي كان دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وفي فترته لم يُعاقب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، واستمرت مبيعات السلاح إلى السعودية؛ رغم وقوع الجريمة".
وقالت "في ذلك الوقت كان بايدن مرشحا لرئاسة البلاد، وقال حينها إن جمال خاشقجي وأقربائه يستحقون العدالة".
وناشدت جنكيز بايدن ونائبته كمالا هاريس قائلة "متى ستوفون بوعودكم؟ متى ستضعون كلماتكم موضع التنفيذ؟ وهل ستواصل إدارة بايدن علاقاتها مع السعودية كما كانت دائما رغم الوعود؟".
وانتقدت ابتعاث إدارة بايدن موفدا لها إلى السعودية خلال هذا الأسبوع، وقالت "محمد بن سليمان أخذ جمال مني ومن العالم كله، هل ستحاسبونه؟ أم أنكم ستكافئونه؟".
وعُرضت في المراسم، صورة يارتفاع 3.5 أمتار تقريبا، تم إنشاؤها عن طريق جمع المقالات التي كتبها جمال خاشقجي.
وشارك في المراسم بجانب خطيبته، العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان وأصدقائه في الولايات المتحدة.
وفي نهاية المراسم، أشعل المشاركون شموعا تخليدا لذكرى جمال خاشقجي.
وقتل خاشقجي (59 عاما) داخل قنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، ومرت قضيته بـ14 محطة بارزة، أحدثها تقرير للاستخبارات الأمريكية، في تأكيد لقوة حضور القضية التي لا يزال جثمان صاحبها غائبا.
وهزت الجريمة الرأي العام العالمي، بفضل تحرك تركي واسع لا تزال أصداؤه مستمرة، وحال دون أن يُغلق الملف بأحكام قضائية سعودية نهائية في 2020، كانت محل انتقاد.