صحيفة: إسرائيل "تتجسس" على الجيش الجزائري
- صُحف الاربعاء, 16 مارس, 2016 - 12:35 صباحاً
صحيفة: إسرائيل

قالت صحيفة "الشروق" الأكثر انتشارا في الجزائر، إن جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، تجسس على الجيش الجزائري من خلال رصد ورشة تصنع فرقاطة متطورة لصالح الجزائر في ألمانيا.
ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام ألمانية أن عميلين لجهاز الموساد اقتربا من الحوض المينائي بمرفأ كييل، بهامبورغ شمال ألمانيا، حيث توجد الورشة التي صنعت فيها الفرقاطة الجزائرية "ميكو 200"، التي ينتظر أن تصل المياه الإقليمية خلال شهر أبريل المقبل، بعد أن غادرت هامبورغ نهاية الشهر المنصرم .
 
وبحسب الاتفاق المبرم بين السلطات الجزائرية ونظيرتها الألمانية فإن فرقاطة أخرى يجري تصنيعها بنفس الحوض حاليا، على أن تسلم للجيش الجزائري في غضون العام المقبل، وهو ما يكون وراء تنقل عميلي الموساد للمنطقة بهدف الحصول على معلومات عن هاتين الفرقاطتين، وفقا لصحيفة "الشروق".
 
وأوردت شبكة التلفزيون والإذاعة "داس باست آم نوردن" المحلية، أن رجلين مسلحين يحملان وثائق هوية دبلوماسية إسرائيلية، عثر عليهما في مكان قريب من ورشة تصنيع الفرقاطتين الجزائريتين، بعد أن علقت سيارتهما في الطين على مستوى إحدى القنوات المؤدية لورشة متخصصة في تصنيع عتاد حربي بحري.
 
ويشير المصدر ذاته إلى أن سكان المنطقة القريبة من الورشة هم من كشف أمر عميلي الموساد، حيث قاموا بطردهما لكون المكان الذي ولجوا إليه منطقة ممنوعة، قبل أن يبلغوا الشرطة الألمانية التي سارعت إلى اعتقال الرجلين، اللذين تظاهرا بمحاولتهما معاينة المكان، وما إذا كان سيصلح لإقامة مسابقة في رياضة التجديف البحرية، وهو التبرير الذي لم يقنع المحققين الألمان.
 
وقالت الصحيفة إن أحد المواقع المتخصصة في شؤون السلاح والأمن "ميناديفونس" رجح أن يكون وجود عميلي "الموساد" في المكان القريب من الورشة، إنما هدفه البحث عن خصوصيات الفرقاطة "ميكو 200" التي غادرت باتجاه الجزائر، وتلك التي لا تزال قيد التصنيع بعين المكان.
 
ولعل ما عزز هذه القراءة هي الإشاعات التي رافقت فترة تصنيع الفرقاطة "ميكو 200"، والتي أشارت إلى تعرض الشركة المنجزة لضغوط من قبل الحكومة الألمانية، بهدف ثنيها عن تزويد الفرقاطة بالتكنولوجية المتطورة، وخاصة ما تعلق منها بنوعية المدفع المتطور الذي تم تزويد الفرقاطة به.
 


التعليقات