في موكب "فرعوني" نقلت السلطات المصرية، السبت، 18 مومياء لملوك و4 ملكات، من متحف وسط القاهرة، إلى آخر شرقها، وسط موسيقى واحتفالية غير مسبوقة في البلاد.
وترجع المومياوات التاريخية إلى عصر الأسر الفرعونية (حوالي 1580 ق.م ـ 1085 ق.م)، ومن بينها مومياء للملك رمسيس الثاني (حكم من 1279 إلى 1213 ق.م).
كما تشمل المومياوات الملك ستي الأول والملك مرنبتاح، والملك ستي الثاني، والملكة أحمس نفرتاري، والملكة مريت آمون، والملك سقنن رع تاعا، والملك تحتمس الثاني، والملك تحتمس الأول، والملك تحتمس الثالث، والملك أمنحتب الثاني، والملك أمنحتب الثالث، والملكة حتشبسوت، والملك تحتمس الرابع والملكة تي.
وحسب بث مباشر نقله التلفاز الحكومي، تقدمت مجموعات ترتدى الزي الفرعوني على أنغام موسيقى مركبات فرعونية، خرجت من متحف التحرير وسط القاهرة، الخالي من المارة والمواطنين.
ومع خط سير المركبات التي تحمل المومياوات، من ميدان التحرير، كان التلفاز يظهر لقطات متزامنة لتواجد الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار المسؤولين وشخصيات عربية وعالمية بمتحف الحضارة شرقي العاصمة حيث ينتظرون الموكب بعرباته ذات اللون الذهبي المنقوشة بالرسوم الفرعونية.
وتزامن مع حركة موكب المومياوات، مشاهد غير مسبوقة منها خروج الأضواء من مسلة ميدان التحرير ومن مختلف الطرق المحيطة للموكب.
وقال السيسي عبر حسابه الموثق بـ"تويتر" قبيل تحرك الموكب "بكل الفخر والاعتزاز أتطلع لاستقبال ملوك وملكات مصر بعد رحلتهم من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في هذا المشهد المهيب".
وبالتزامن مع نقل المومياوات، شهد متحف الحضارة حفلا حضره الرئيس المصري جمع بين عروض غنائية وموسيقية وفرعونية شارك فيها فنانون من مصر بينهم يسرا وأحمد السقا وأحمد حلمي وأحمد عز، بجانب التونسية هند صبري، بحسب ما نقله البث التلفزيوني.
و"الموكب هو الأول بتاريخ مصر يجمع هؤلاء الملوك مجتمعين، بحسب تصريحات سابقة أدلى بها أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة متحف الحضارة بمدينة الفسطاط.
وعن سبب نقل المومياوات قال وزير الآثار السابق زاهي حواس، إنه يرجع إلى "رغبة القائمين على الآثار في عرض المومياوات بطريقة علمية تشمل الملك وبعض قطع من آثاره" وفق ما نقلت عنه صحيفة "الوطن" (خاصة).
وأضاف حواس، أن "كل ما تم اتخاذه كانت وفقا لنتائج الدراسات التي تمت، والتي تخلو من الإثارة، فضلاً عن العمل على تنويع مصادر الجذب السياحي في مصر، والتي من بينها قرار نقل المومياوات الملكية إلى متحف الحضارة".
والمومياوات التي تم اكتشافها على دفعتين من موقع جنوبي مصر عامي 1871 و1898، تم تجهيزها لتكون أيقونة بمتحف الحضارة، لجذب الزائرين إليها، بحسب بيانات لوزارة السياحة.