أعرب أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، عن سعادته باتفاق "حل الخلاف بين الأشقاء والحرص على التضامن الخليجي والعربي".
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، فجر السبت، جاء ذلك في بيان صادر عن الأمير، أشاد خلاله بإحراز تقدم نحو حل الأزمة الخليجية.
وأضاف أن "الاتفاق يعكس تطلع الأطراف المعنية إلى تحقيق المصالح العليا لشعوبها"، كما عبر عن شكره للرئيس الأمريكي دونالد ترامب "على جهود الداعمة".
وذكّر بـ"الجهود الخيرة والبناءة للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي قاد تلك الجهود منذ اليوم الأول لنشوب الخلاف وأرسى قواعد الاتفاق لتبقى جهوده في أعماق وجداننا وفي صفحات تاريخنا".
وتوجه الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بالتهنئة والتقدير لقادة الخليج لحرصهم على تحقيق تلك الخطوة التاريخية وإلى كل الأصدقاء في العالم على دعمهم لجهود الوساطة التي قامت بها الكويت.
وشكر أمير الكويت "الرئيس الأمريكي ترامب على جهوده الداعمة والتي تعكس التزام الولايات المتحدة في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة".
وكان وزير الخارجية والإعلام الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح أكد إجراء محادثات مثمرة ضمن إطار جهود الوساطة الرامية لإنهاء الأزمة الخليجية.
وذكر في بيان متلفز، بوقت سابق، أن جميع الأطراف المعنية أكدت خلال هذه المفاوضات "حرصها على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبها".
يأتي ذلك وسط تقارير مفادها أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته ترامب كثفت جهودها لتسوية الأزمة الخليجية ما قد يفضي إلى انفراجها.
والخميس، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن إدارة ترامب ترغب في حلحلة الأزمة الخليجية قبل رحيلها بهدف تضييق الخناق على إيران.
وأضافت الصحيفة، في تقرير، أنه "ضمن الخطوات الأولى في هذا الاتجاه تضغط إدارة ترامب على السعودية لفتح مجالها الجوي للرحلات الجوية القطرية التي تدفع ملايين الدولارات مقابل استخدام المجال الجوي لإيران".
ومنذ 5 يونيو/ حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على قطر؛ بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، فيما تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".