رفضت وزارة الخارجية القطرية تصريحات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أمس السبت، التي انتقد فيها الوجود العسكري التركي في دولة قطر.

وقال مدير المكتب الإعلامي في الخارجية القطرية أحمد بن سعيد الرميحي في تغريدة إن قرقاش غير مؤهل للتعليق على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي قال فيها إن الوجود العسكري لبلاده في قطر يخدم الاستقرار والسلام في دول الخليج.

وقد قال قرقاش في تغريدة إن "الجيش التركي في قطر عنصر عدم استقرار في المنطقة"؛ لكن الرميحي رد بقوله إن قرقاش ليس مؤهلا للتعليق عليها، "خصوصا وأنه أحد أدواتها". أي أدوات عدم الاستقرار في المنطقة.

وفي تغريدة أخرى، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إن "الوجود العسكري التركي في الخليج العربي طارئ، ويساهم في الاستقطاب السلبي في المنطقة، وهو قرار نخب حاكمة في البلدين يعزز سياسة الاستقطاب والمحاور ولا يراعي سيادة الدول ومصالح الخليج وشعوبه، فمنطقتنا لا تحتاج الحاميات الإقليمية، وإعادة إنتاج علاقات استعمارية تعود لعهد سابق".

وجاء رد الرميحي بقوله "وهل تم الاستفتاء الشعبي لدى دولتكم أيها المنظّر العظيم على ما تتخذه (بعض) النخب الحاكمة بدولتكم من خطوات أزعجتوا العالم بأنها قرارات سيادية!؟"، وتابع "هل النخب الحاكمة التي تتحدث عنها في البلدين غير مخولة باتخاذ القرارات السيادية التي تخص دولها؟ هل هذا ينطبق على دولتك التي أنت مسؤول فيها؟"

قيادة مشتركة

وكانت قطر وتركيا افتتحتا في منتصف ديسمبر/كانون الأول 2019 مقر القيادة المشتركة القطرية التركية في معسكر "خالد بن الوليد" بدولة قطر، وقبل ذلك زار الرئيس التركي في آخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مقر القوات القطرية التركية المشتركة على هامش مشاركته في الاجتماع الخامس للجنة الإستراتيجية العليا للبلدين في الدوحة.

وقال أردوغان آنذاك إن ثكنة عسكرية جديدة أنشئت وستستضيف القوات التركية، وسيطلق عليها اسم "خالد بن الوليد". وأكد في خطابه أن "الوجود التركي مهم، ليس لأمن قطر فقط، وإنما لتحقيق السلام والاستقرار في دول الخليج كلها".