قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده حكومة وشعبا، تثمن جهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في "رأب الصدع الخليجي حتى اليوم".
جاء ذلك في تصريح لتلفزيون الكويت مساء السبت، خلال تعليقه على منح أمير الكويت وسام الاستحقاق العسكري الأمريكي.
وأوضح آل ثاني أن "لأمير الكويت مكانة كبيرة وعظيمة جدا في قلب كل مواطن قطري، وخصوصا عندما وجدناه في بداية الأزمة الخليجية عام 2017 وهو يسافر من دولة إلى أخرى في محاولة منه لرأب الصدع الخليجي، وإعادة اللحمة إلى البيت الخليجي، وكذلك التزامه بهذه الجهود حتى اليوم".
وأضاف: "قطر حكومة وشعبا تثمن جدا هذه الجهود التي يقوم بها أمير الكويت، ليس فقط في حل الأزمة الخليجية، بل في حل الأزمات الأخرى في اليمن والعراق وغيرها من القضايا الإنسانية التي تهم الشعوب العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية".
وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا على قطر، في يونيو/ حزيران 2017، متهمة إياها بدعم الإرهاب، فيما تنفي الدوحة ذلك، وتتهم بدورها تلك الدول بالسعي للنيل من سيادتها والتعدي على قرارها الوطني المستقل.
وتبذل الكويت جهودا للوساطة بين طرفي الأزمة، لكنها لم تتمكن حتى الآن من تحقيق اختراق يعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه بين دول مجلس التعاون الخليجي الست، وهي: قطر والسعودية والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان.
وفيما يتعلق بالوسام، قال وزير خارجية قطر: "لا شك في أن لأمير الكويت مسيرة حافلة في الدبلوماسية، ويعتبر سموه عميدا للدبلوماسية العربية وقائدا لمسيرتها، وهذا التكريم ليس بغريب عليه".
وأشار آل ثاني إلى أن "سياسة أمير الكويت في إدارة دفة السياسة الخارجية لبلاده اتسمت بالهدوء والعقلانية".
وقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منتصف سبتمبر/ أيلول الجاري، منح وسام الاستحقاق العسكري بدرجة القائد العام، لأمير دولة الكويت، لدوره في حل النزاعات وتجاوز الانقسامات في الشرق الأوسط.