عدلت صحيفة عبرية، الخميس، تصريحات منسوبة للسفير الأمريكي بإسرائيل ديفيد فريدمان، حول سعي واشنطن لتنصيب القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان، بدلاً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وفي وقت سابق الخميس، نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حواراً مع فريدمان.
وخلال الحوار سألت الصحيفة السفير الأمريكي: "بما أن دحلان يقيم في الامارات، هل تفكرون في إمكانية تعيينه ليكون الزعيم الفلسطيني القادم؟".
وأجاب فريدمان وفقا لما نشرته الصحيفة قبل التعديل: "نحن نفكر في ذلك، وليس لدينا رغبة في هندسة القيادة الفلسطينية".
وتناقلت مواقع وصحف عربية تصريحات فريدمان التي استدعت رداً من الرئاسة الفلسطينية، قبل أن تعود الصحيفة وتعدل تصريح السفير ليصبح "لا نفكر في ذلك، وليست لدينا رغبة في هندسة القيادة الفلسطينية".
وفي وقت سابق الخميس، أكدت الرئاسة الفلسطينية في بيان رداً على ما نسب لفريدمان قبل تعديله، أن "الشعب الفلسطيني هو من يختار قيادته"، واتهمت الإدارة الأمريكية بممارسة سياسة "الابتزاز الرخيصة التي يحاول سفير أمريكا فريدمان من خلالها الضغط على قيادة شعبنا الفلسطيني".
وفي حواره مع "إسرائيل اليوم"، هاجم فريدمان القيادة الفلسطينية، وقال إنها "لا تخدم الشعب الفلسطيني كما ينبغي".
واستخدم التعبير التوراتي في الإشارة للضفة الغربية، قائلا: "أعتقد أن الناس في يهودا والسامرة يريدون حياة أفضل، الشعب الفلسطيني بحاجة إلى فهم أنه من الممكن أن يحقق مثل هذا الهدف".
وتابع السفير الأمريكي، إن "قيادتهم (الفلسطينيين) ما زالت تتشبث بشكاوى قديمة جدا وغير ذات صلة، إنهم بحاجة إلى الانضمام للقرن الحادي والعشرين، إنهم في الجانب الخطأ من التاريخ في الوقت الحالي".
وفريدمان من المقربين جدا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب تقارير إسرائيلية وأمريكية.
وتلاحق كل من تركيا وفلسطين، "دحلان" بعدة تهم أبرزها، القتل والفساد والتجسس الدولي والضلوع بمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي شهدتها تركيا، منتصف يونيو/ حزيران 2016.