قال رئيس المخابرات الإسرائيلي "الموساد" يوسي كوهين، إن المملكة العربية السعودية، في الطريق لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
ورفض كوهين، في مقابلة مع القناة الإسرائيلية "12"، تأكيد أو نفي اجتماعه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مكتفيا بالقول مع ابتسامة "أفضل عدم التعليق".
وكوهين، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هو المبعوث السري الإسرائيلي إلى دول الخليج.
وكان كوهين واحد من عدد قليل من المسؤولين الإسرائيليين الذين رافقوا نتنياهو إلى حفل توقيع اتفاقي تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين يوم الثلاثاء بالبيت الأبيض.
واعتبر كوهين إن توقيع الاتفاقيتين "كسر سقف زجاجي، كان قائما في علاقاتنا مع الدول العربية".
وقال "تحققت هذه الخطوة لإضفاء الطابع الرسمي على العلاقات، من خلال سنوات طويلة من الاتصالات التي تمت بطريقة دقيقة للغاية".
وأضاف "إن المخاوف الإقليمية بشأن تطلعات إيران، لعبت دورًا رئيسيًا في قرارات دول الخليج بالانفصال عن عقود من السياسة العربية، بعدم الاعتراف بإسرائيل، طالما ظل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، دون حل".
واعتبر الاتفاقات التي وقعتها إسرائيل مع البحرين والإمارات بمثابة "تغيير استراتيجي في الحرب ضد إيران".
وردا على سؤال حول سبب اعتقاده أن هذه الدول قررت تنحية القضية الفلسطينية جانبا، لصالح العلاقات المفتوحة مع إسرائيل، قال كوهين "كل دولة تحتاج إلى اختيار مصالحها المباشرة مقابل المصالح طويلة الأجل، وهنا أعتقد أن كلاً من البحرين والإمارات العربية المتحدة، اختارت مصالحها طويلة المدى".
وعمّا إذا كانت السعودية ستطبع علاقاتها مع إسرائيل قريبا، قال كوهيين "أعتقد أن هذا من الممكن أن يحدث".
وفي مقابلة أخرى مع المحطة الإسرائيلية "13" قال كوهين "أنا على قناعة من أن هذا ممكن، آمل أن يحدث ذلك هذا العام".
وأضاف "أنا آمل جدا أن الاتفاق مع السعودية، بات ممكنا".
وتابع كوهين "هناك جهود كبيرة لإدخال المزيد من الدول في نفس جو السلام والتطبيع مع إسرائيل، وأنا أؤيد ذلك بشدة، أنا مقتنع بأن هذا ممكن، أنا بالتأكيد أتطلع إلى الأخبار السارة، وآمل ربما هذا العام".