اعتبر قائد بالجيش الليبي، أن حكومة الإمارات "سرطان بجسد الأمة العربية"، على خلفية تدخلها ووقوفها وراء الصراعات في دول عديدة بالمنطقة.
جاء ذلك في حوار أجراه العميد عبد الهادي دراه، المتحدث باسم غرفة عمليات تحرير سرت الجفرة، بثته فضائية "فبراير" الليبية المحلية فجر الإثنين.
وقال دراه مستثنيا "الشعب الإماراتي الطيب الأصيل"، إن "حكومة الإمارات حاربت الربيع العربي، وسببت المشاكل والأزمات في اليمن وسوريا".
وأضاف أن "أبوظبي تحاول الدخول حتى للبرلمان التونسي، وعمل القلاقل في تونس والجزائر".
ومؤخرا، سعت 4 كتل نيابية في تونس، إلى سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، إثر اتهامه من دون دليل، بـ"سوء إدارة المجلس ومحاولة توسيع صلاحياته".
ويُنظر إلى تونس على أنها التجربة الديمقراطية الوحيدة الناجحة بين دول عربية شهدت ما تُسمى بـ"الموجة الأولى من ثورات الربيع العربي"، بداية من 2011، ومنها مصر وليبيا واليمن.
وتخشى أنظمة عربية حاكمة خاصة بمنطقة الخليج، وفق مراقبين، من تأثرها سلبا بالتجربة التونسية، لذا تقود ما تُسمى بـ"الثورة المضادة"، لإفشال الأنظمة الحاكمة في الدول التي شهدت تلك الثورات.
وفي اليمن، تنفق الإمارات أموالا طائلة، وفق مراقبين دوليين، لتدريب وتسليح قوات انفصالية تمردت على الحكومة الشرعية، وتهدف إلى فصل الجنوب عن الشمال.
وأوضح "دراه" أن الإمارات دعمت منذ البداية المتمرد الانقلابي خليفة حفتر بالأسلحة والعتاد، وتحاول عسكرة ليبيا كما فعلت في مصر، على حد تعبيره.
وشدد على أن "الإمارات متورطة ولها يد كبرى في كل مشاكل العرب، وهي سرطان الأمة العربية".
وتتهم الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، الإمارات إلى جانب مصر وفرنسا وروسيا، بدعم الانقلابي حفتر من أجل السيطرة على البلاد.
وتعاني ليبيا، منذ سنوات، من صراع مسلح، حيث تنازع مليشيا حفتر الحكومة، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين وتسبب بأضرار مادية واسعة.
ولم يصدر تعليق فوري من جانب الإمارات على التصريحات التي أدلى بها دراه.