قال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، براين هوك، إن الأزمة الخليجية التي اندلعت قبل سنوات "طالت أكثر مما ينبغي".

وأكد هوك في مؤتمر صحفي بالكويت، الإثنين، أن بلاده "تؤكد على ضرورة وحدة وترابط دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة التهديدات الإيرانية".

وأضاف أن "المسؤولين الكويتيين الذين التقاهم أكدوا الالتزام بمواصلة جهود الوساطة لحل الأزمة الخليجية".

وتابع: "لدى الكويت فريق متمكن يعتمد عليه في العمل على تحقيق المصالحة الخليجية خصوصا أنها طالت أكثر مما ينبغي".

وفي وقت سابق اليوم، التقى هوك، رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، ووزير الخارجية الشيخ أحمد ناصر الصباح.

واتهم هوك، إيران بأنها "الراعي الأول للإرهاب في العالم (..) وتحاولة السيطرة على العراق ولبنان".

وأضاف أنه بحث مع المسؤولين الكويتيين "التحديات التي تواجه المنطقة والخطر الإيراني في حال عدم تمديد حظر الأسلحة على إيران الذي سينتهي في أكتوبر المقبل بعد استمراره 13 عاما".

ووصل هوك إلى الكويت مساء الأحد قادما من تونس.

وعادة ما تنفي طهران اتهامات واشنطن، وتعتبرها "أكاذيب" تروجها في إطار "سعيها لنهب ثروات المنطقة وفرض سيطرتها عليها"

في نهاية يونيو/حزيران الماضي، حث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مجلس الأمن الدولي على تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران.

وينتهي الحظر الأممي على إيران منتصف أكتوبر المقبل.

ودخلت الأزمة الخليجية عامها الرابع، في 5 يونيو/حزيران الماضي، على خلفية قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصرعلاقاتها مع قطر.

وفرضت الدول الأربعة على قطر "إجراءات عقابية"؛ بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.

وتبذل الكويت جهودًا للوساطة بين طرفي الأزمة الخليجية، لكنها لم تتمكن حتى الآن من تحقيق اختراق يعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه بين دول مجلس التعاون الخليجي الستة، وهي: قطر، السعودية، الإمارات، الكويت، البحرين وسلطنة عمان.