[ الناشط السعودي عبد الرحمن السهيمي أشار إلى تأييد 17 دولة لتوجهات المعارضة السعودية ]
كشف الناشط السعودي عبد الرحمن السهيمي عن تشكيل مجلس تنسيقي للمعارضة السعودية يضم ثلاثة أمراء من العائلة الحاكمة، يهدف إلى إزاحة الأمير محمد بن سلمان عن ولاية العهد، داعيا في الوقت ذاته الملك سلمان إلى الانتباه مما قال إنه مخطط من بعض مسؤولي المملكة لاستهداف دولة قطر.
وقال السهيمي في تسجيل بث على موقع يوتيوب إن المجلس تنسيقي للمعارضة السعودية ويضم 18 عضوا منهم ثلاثة أمراء، مشددا على أن هذا المجلس لا يدعو إلى اعتصامات ولا إلى عصيان مدني ولا إلى حمل السلاح، وإنما سيقتصر عمله على مراسلات لدول العالم والهيئات الرسمية والدولية.
وأضاف أنه تمت مخاطبة البرلمانات الإسلامية والدول الخليجية، وكذلك أعضاء في الكونغرس الأميركي، بالإضافة إلى أعضاء في البرلمان الأوروبي.
وأوضح أنهم يتجهون إلى دعم الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود في ولاية العهد، على أسس تكون فيها السعودية دولة مؤسسات ومملكة دستورية، وأن يكون فيها برلمان منتخب.
وأضاف الناشط السعودي "نطالب الملك سلمان بإزاحة ولده من كل المناصب بما فيها ولاية العهد، وأن يكلف بها الأمير أحمد بن عبد العزيز"، وأكد على وجود 17 دولة إسلامية "مؤيدة لتوجهنا، ولكن ننتظر أن تكون البداية من الملك سلمان".
المونديال وخاشقجي
وكشف السهيمي عن مخطط من بعض مسؤولي المملكة لاستهداف دولة قطر بتفجيرات قبل مونديال كأس العالم بأشهر عدة لسحب تنظيمه من الدوحة.
ونقل عما اعتبره "أحد وكلاء النظام السعودي" قوله إن كأس العالم لن يقام في قطر عام 2022، ولما سأله عن السبب أجاب بأن "إفشال الأمر لن يكلف أكثر من عدد من السيارات المفخخة في الدولة الصغيرة قطر".
وفي قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، قال الناشط السعودي إنه يملك اسم المتعاون الذي تعامل مع جثة خاشقجي وسيسلم الاسم للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذا الشخص لم يذكر قط في ملفات القضية في تركيا ولا في السعودية.
إفلاس النظام السعودي
وأضاف السهيمي أن مؤسسة القضاء والمؤسسات الدينية في المملكة أصبحت مسيسة وفي خدمة ولي العهد محمد بن سلمان، وضرب قضية خاشقجي مثلا، وقال إنه "إذا كان الملك سلمان يريد توريث الحكم لابنه فنحن لسنا عبيدا عنده، فهذه دولة وليست لعبة".
وقال "نشعر أن البلد أصبح في وضع خطير حيث عادت الدولة لتنافس المواطن في رزقه وقوت عياله، وذلك نتيجة لخوضها حروبا لا طائل منها في اليمن حيث تستنزف المليارات وفي دعم الأكراد ضد تركيا، ودعم المجموعات المسلحة في كل من العراق وسوريا".
وشدد الناشط على أن ولي العهد السعودي دمر المملكة وعلاقاتها بباقي الدول، كما اعتقل العلماء والحرائر والعشرات من الفلسطينيين وكل معارضيه حتى من أبناء عمومته، وقام بتصفية بعض العلماء والمعارضين أيضا.
وأشار إلى وجود نحو 900 ألف مواطن سعودي خارج البلاد، مطالبا أبناء الأسرة الحاكمة وجميع المعارضين في الخارج بالاتحاد وتأسيس مجلس تنسيقي بينهم، وأكد على وجود حراك للقبائل داخل السعودية ضد سياسة محمد بن سلمان.
الذباب الإلكتروني
كما أشار السهيمي إلى ما تقوم به أجهزة الإعلام السعودية والذباب الإلكتروني في التعدي على بعض الشعوب العربية وتشويهها، مؤكدا على وعي الشعب السعودي بكل ما يدور حوله.
وفيما يتعلق بالمقدسات الإسلامية، أشار الناشط السعودي إلى أن مكة والمدينة لا تخصان فقط 30 مليون سعودي، وإنما هما شأن عام للأمة الإسلامية جمعاء، لافتا إلى أن إعلام المملكة أصبح لا يعترف بالقدس قضية إسلامية.
وقال إن وجود "القاتل" محمد بن سلمان وصيا على هذه المقدسات ليس مرفوضا فقط من السعوديين، بل أيضا من جميع المسلمين في العالم.
وبشأن أنظمة الدفاع الأميركية "باتريوت" الموجودة في المملكة، أشار السهيمي إلى أن 70% من منصاتها كانت من أجل حماية قصور محمد بن سلمان، والباقي فقط لحماية المملكة ومنشآتها الوطنية.
أما مشروع "نيوم" فقد أفاد الناشط السعودي بأنه مخطط لخدمة إسرائيل، مما يؤمن لها الوصول إلى باقي أراضي المملكة، والعودة إلى "حصونهم في خيبر والمدينة المنورة".