أرسل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رسالة خطية إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، تتعلق بالعلاقات الثنائية وقضايا ذات اهتمام مشترك، بحسب الوكالة الكويتية للأنباء "كونا".
وأضافت الوكالة، الأربعاء، أن وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، سلم هذه الرسالة، وهي تتعلق بـ"أواصر العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين الشقيقين، وآفاق تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأضافت أن ذلك جاء خلال لقاء وزير الخارجية الكويتي، مع كل من تركي بن محمد، وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء السعودي، وفيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، بحضور عدد من كبار المسؤولين في العاصمة الرياض.
وقبل هذه الرسالة أُجريت زيارات مكثفة متبادلة بين قطر والكويت وسلطنة عمان، من دون تفاصيل حول فحوى مباحثات تلك الزيارات، فيما تتحدث تقارير إعلامية عن محاولات لإيجاد حل للأزمة الخليجية.
وزار وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثان، الكويت وسلطنة عمان، الخميس الماضي، وسلم رسالتين من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، إلى نظيره الكويتي، وسلطان عمان طارق بن هيثم.
كما زار وزير خارجية سلطنة عمان، يوسف بن علوي، قطر والكويت، الأسبوع الماضي، وسلم رسالتين إلى أميري البلدين.
وتأتي هذه الزيارات المكثفة في ظل استمرار أسوأ أزمة خليجية منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981، وفي وقت تعاني فيه المنطقة والعالم أجمع من جائحة كورونا.
وتواصل كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ يونيو/ حزيران 2017، قطع علاقاتها مع قطر، وفرض "إجراءات عقابية" عليها، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الدول الأربع بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وتبذل الكويت جهودا للوساطة بين طرفي الأزمة، لكنها لم تتمكن حتى الآن من تحقيق اختراق يعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه بين دول المجلس الست، وهي: قطر، والسعودية، والإمارات، والكويت، والبحرين وسلطنة عمان.