[ كورونا يصل إلى الإمارات وتايوان.. الصين تعلن ارتفاع حصيلة الضحايا ]
أعلنت الإمارات وتايوان أول حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد في كل منهما، ووسعت ألمانيا إجراءات استجابتها للفيروس، كما أعلنت الصين ارتفاع حصيلة الوفيات والمصابين.
وأودى المرض حتى الآن بحياة 132 شخصا في الصين، وأصاب ستة آلاف شخص، خصوصا في ووهان ومحيطها، كما انتشر الفيروس في 31 إقليما.
وأكدت وزارة الصحة الإماراتية اليوم الأربعاء تشخيص حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد لأشخاص من عائلة واحدة قادمين من مدينة ووهان.
وقال مركز السيطرة على الأوبئة في تايوان مساء أمس إن رجلا تايوانيا في الخمسينيات من العمر أصيب بالمرض في البلاد بعد أن عادت زوجته من رحلة إلى ووهان.
وصرح تشين شاين-تشونغ وزير الصحة والرفاه في تايوان في مؤتمر صحفي متلفز "إنها أول حالة تشخص بالإصابة بالمرض في تايوان عن طريق أحد أفراد أسرته".
وأوضح تشين أنه بداية من اليوم الأربعاء ستبدأ تايوان في مراقبة الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالمرضى الذين عادوا من المناطق المتأثرة بالفيروس، وذلك بإعطائهم هواتف محمولة تتضمن تطبيقات تعقب.
منظمة الصحة
واتفقت الصين ومنظمة الصحة العالمية على أن الخبراء "سيعملون مع زملائهم الصينيين على تحسين فهم المرض بهدف توجيه الجهود" للتوصل إلى "رد عالمي"، وفق ما أكدت المنظمة في بيان.
ويأتي ذلك بعد لقاءات جمعت الرئيس الصيني شي جين بينغ والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبرييسوس، ووصف الرئيس الصيني فيروس كورونا الجديد بالـ"شيطان"، وقال إن بلاده واثقة من الانتصار عليه في المعركة.
وأعلن تيدروس أن "وقف تفشي الفيروس في الصين والعالم هو الأولوية القصوى لمنظمة الصحة العالمية"، مرحبا بجدية عمل الصين في احتوائه.
كما قالت منظمة الصحة العالمية إنها لا توصي بإجلاء الرعايا من الصين، ودعت المجتمع الدولي إلى التزام الهدوء وعدم المبالغة في رد الفعل.
توسيع
وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين في ولاية بافاريا الألمانية بفيروس كورونا، وقال متحدث باسم وزارة الصحة في ميونيخ مساء الثلاثاء إن هؤلاء الأشخاص لهم علاقة بصاحب أول حالة إصابة مؤكدة بمرض الالتهاب الرئوي الجديد.
وتعتزم السلطات الألمانية توسيع نطاق تدابيرها الرامية إلى مكافحة فيروس كورونا. وخلال مؤتمر عبر الهاتف مع وزراء الصحة في الولايات الألمانية، أعلن وزير الصحة الألماني ينس شبان، الثلاثاء، وضع التزامات جديدة تتعلق بشركات الطيران والمستشفيات للإخطار عن حالات الإصابة.
وبموجب التدابير الجديدة، سيتعين على قائدي الطائرات القادمة من الصين إخطار أبراج المراقبة في المطارات الألمانية بالحالة الصحية للركاب قبل الهبوط، كما يتعين على المسافرين القادمين من الصين ملء استمارات يفيدون فيها بكيفية الوصول إليهم خلال الأيام الثلاثين التي تلي وصولهم.
وأضاف شبان أن المستشفيات يتعين عليها مستقبلا أن تخطر معهد روبرت كوخ لأبحاث الفيروسات بحالات الاشتباه المبررة، وليس فقط بحالات الإصابة المؤكدة كما هو الوضع حاليا. وسيمنح المعهد الاتحادي صلاحيات تنسيق أكبر في جميع أنحاء ألمانيا.
وأكد الوزير أن "الخطر بالنسبة لصحة الناس في ألمانيا لا يزال ضئيلا وفقا لتقديرنا"، لكنه أشار إلى أنهم يأخذون الموقف على محمل الجد وإلى الاستعداد بشكل جيد "وليس هناك مدعاة للقلق المبالغ فيه".
رابع إصابة في فرنسا
وقالت إذاعة فرنسا إنفو الثلاثاء إن فرنسا سجلت رابع حالة إصابة بفيروس كورونا وهي لسائح صيني مسن.
وقال مدير وزارة الصحة جيروم سالومون إن المريض الذي يعتقد أنه يبلغ من العمر 80 عاما يعالج الآن في باريس وحالته خطيرة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء أنها سترسل "في أسرع وقت ممكن" خبراء إلى الصين بهدف تبادل الخبرات حول فيروس كورونا الجديد للتوصل إلى "رد عالمي" للالتهاب الرئوي الذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص.
في غضون ذلك، تعمل دول عدة على إعادة مواطنيها العالقين في مدينة ووهان في وسط الصين حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى في ديسمبر/كانون الأول.
وأعلنت اليابان إرسال أول طائرة ووهان لترحيل 200 مواطن ياباني صباح الأربعاء. وتستعد الولايات المتحدة كذلك لإجلاء موظفي قنصليتها في المدينة الأربعاء فضلا عن مواطنين أميركيين آخرين عبر طائرة متوجهة إلى كاليفورنيا.
وأعلنت المفوضية الأوروبية بدورها أن طائرتين سترسلان لإجلاء 250 فرنسيا و100 مواطن أوروبي.
وستصل الخميس طائرة أرسلتها باريس إلى ووهان لتقل فرنسيين وتعود "على الأرجح" الجمعة، وفق ما أعلنت وزيرة الصحة الفرنسية أنييس بوزين الثلاثاء. وسيخضع الأشخاص المعادون إلى فرنسا للحجر الصحي لمدة معينة.
انتشار كورونا
قد يصل انتشار فيروس كورونا المستجد إلى ذروته "خلال أسبوع أو عشرة أيام" قبل أن ينحسر، وفق ما أعلن عالم صيني لوكالة أنباء رسمية.
مع ذلك، اعتبر جونغ نانشان أحد أبرز الخبراء الصينيين في الأمراض التنفسية، الخميس أن المرض "لن يتسع بشكل كبير".
ونقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية قوله إن "من الصعب التنبؤ بشكل دقيق بموعد بلوغ المرض ذروة انتشاره. لكن يجب أن يحصل ذلك خلال نحو أسبوع أو 10 أيام".
اشتهر جونغ في عمله لمكافحة متلازمة السارس التنفسية الحادة في عامي 2002 و2003، والتي أسفرت عن مقتل 774 شخصا في العالم بينهم 648 في الصين.
وأعلن جونغ لوكالة الصين الجديدة أن "معدل الوفيات (بفيروس كورونا المستجد) يواصل الانخفاض"، بسبب جهود العاملين في القطاع الطبي ورغم عدم وجود أي لقاح حتى الآن. لكن ما زال الكثير من التفاصيل المتعلقة بهذا الفيروس مجهولة لا سيما آليات انتقاله من شخص لآخر.