عاد المتظاهرون إلى الساحات بعدة مدن جزائرية، في الجمعة 43 للحراك الشعبي بشعارات رافضة لانتخابات الرئاسة، التي جرت الخميس، وأفرزت اختيار رئيس الوزراء الأسبق عبد المجيد تبون، رئيسا للبلاد لولاية من خمس سنوات.
وتوافد آلاف على الساحات بعد صلاة الجمعة، بعدة مدن وفي مقدمتها العاصمة الجزائر، كما جرت العادة منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فبراير/ شباط الماضي، رافعين شعارات متجددة تطالب بالتغيير الجذري للنظام إلى جانب رفض انتخابات الرئاسة.
ورفعت شعارات مثل "لا لانتخابات العصابات" و"صامدون" و"لم ننتخب ولا أحد يمثلنا" و"لن نركع" "لا لرسكلة النظام" و"رئيس مزور جابوه (أتى به) العسكر".
وجاءت هذه المظاهرات بعد ساعات من إعلان السلطة المستقلة للانتخابات فوز رئيس الوزراء الأسبق عبد المجيد تبون، في انتخابات الرئاسة من الجولة الأولى، بنسبة 58.15 بالمئة من الأصوات.
وأعلنت السلطة الانتخابية أن نسبة مشاركة الجالية بالخارج بلغت 8.69 بالمئة، لتستقر النسبة الأولية الإجمالية للتصويت في الداخل والخارج عند 39.93 بالمئة.
وتعد هذه النسبة الأقل في تاريخ انتخابات الرئاسة بالجزائر، حيث بلغت في آخر اقتراع عام 2014، نسبة 50.7 بالمئة، لكنها أعلى بقليل من تلك المسجلة في آخر انتخابات نيابية عام 2017 (نحو 36 بالمئة).
وأجرت الجزائر، الخميس، سادس انتخابات رئاسية في عهد التعددية السياسية، في ظروف خاصة، وفي ظل انقسام بين مؤيدين ورافضين لها.
وتعيش الجزائر منذ 22 فبراير/شباط الماضي، أزمة سياسية معقدة، ومسيرات شعبية مستمرة كل أيام الجمعة والثلاثاء تطالب بالتغيير الجذري للنظام.