[ السعودية قدمت رصدا موثقا لاعتداءات ايران ]
صرَّح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية بأنه منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979م وسِجل إيران حافل بنشر الفتن والقلاقل والاضطرابات في دول المنطقة؛ بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، والضرب بعرض الحائط القوانين والاتفاقات والمعاهدات الدولية والمبادئ الأخلاقية كافة. وقد مارست السعودية سياسة ضبط النفس طوال هذه الفترة، رغم معاناتها ودول المنطقة والعالم المستمرة من السياسات العدوانية الإيرانية.
وأضاف المصدر بأن هذه السياسة الإيرانية استندت في الأساس إلى ما ورد في مقدمة الدستور الإيراني، ووصية الخميني، التي تقوم عليها السياسة الخارجية الإيرانية، وهو مبدأ تصدير الثورة، في انتهاك سافر لسيادة الدول بالتدخل في شؤونها الداخلية تحت مسمى "نصرة الشعوب المستضعفة والمغلوبة على أمرها"؛ لتقوم بتجنيد المليشيات في العراق ولبنان وسوريا واليمن، ودعمها المستمر للإرهاب من توفير ملاذات آمنة له على أراضيها، وزرع الخلايا الإرهابية في عدد من الدول العربية، بل الضلوع في التفجيرات الإرهابية التي ذهب ضحيتها العديد من الأرواح البريئة، واغتيال المعارضين في الخارج، وانتهاكاتها المستمرة للبعثات الدبلوماسية، بل مطاردة الدبلوماسيين الأجانبحول العالم بالاغتيالات أو محاولة ذلك.
وقد أعدت وزارة الخارجية ورقة الحقائق المرفقة المدعومة بالأرقام والتواريخ، توضح حقيقة سياسات إيران العدوانية على مدى 35 عاماً، وتدحض الأكاذيب المستمرة التي يروجها نظام طهران، بما فيها مقال وزير خارجيته لصحيفة النيويورك تايمز، ورسالته للأمين العام للأمم المتحدة.
سجل النظام الإيراني في دعم الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم:
1. يعتبر النظام الإيراني الدولة الأولى الراعية والداعمة للإرهاب في العالم؛ إذ أسست العديد من المنظمات الإرهابية الشيعية في الداخل (فيلق القدس وغيره)، وفي الخارج (حزب الله في لبنان، حزب الله الحجاز، وعصائب أهل الحق في العراق)، وغيرها الكثير، والعديد من المليشيات الطائفية في عدد من الدول، بمن فيهم الحوثيون في اليمن. وتم إدانتها من قِبل الأمم المتحدة، وفُرضت عليها عقوبات دولية، كما دعمت وتواطأت مع منظمات إرهابية أخرى، مثل القاعدة التي آوت عدداً من قياداتها، ولا يزال عدد منها في إيران.
2. في العام 1982م تم اختطاف (96) مواطناً أجنبياً في لبنان، بينهم (25) أمريكياً، فيما يعرف بـأزمة الرهائن التي استمرت 10 سنوات. وجُل عمليات الخطف قام بها حزب الله والجماعات المدعومة من إيران.
3. في العام 1983م تم تفجير السفارة الأمريكية في بيروت من قِبل حزب الله في عملية دبرها النظام الإيراني، وتسببت بمقتل 63 شخصاً في السفارة.
4. في العام 1983م قام الإيراني الجنسية "إسماعيل عسكري"، الذي ينتمي للحرس الثوري، بتنفيذ عملية انتحارية في بيروت، دبرتها إيران، على مقر مشاة البحرية الأمريكية، نجم عنها مقتل (241)، وجُرح أكثر من (100) من أفراد البحرية والمدنيين الأمريكان، التي وصفتها الصحافة الأمريكية بأكبر عدد يتعرض للقتل خارج ميادين القتال.
5. في العام 1983م تم تفجير مقر القوات الفرنسية في بيروت من قِبل حزب الله، بالتزامن مع تفجير مقر القوات الأمريكية، الذي نجم عنه مقتل 64 فرنسياً مدنياً وعسكرياً.
6. في العام 1983م قام عناصر من حزب الله وحزب الدعوة الشيعي المدعوم من إيران بمجموعة هجمات، طالت السفارة الأمريكية والسفارة الفرنسية في الكويت ومصفاة للنفط وحياً سكنياً، ونجم عنها مقتل (5) وجرح (8).
7. في العام 1983م تم قصف ناقلات النفط الكويتية في الخليج؛ ما اضطر تلك الناقلات لرفع العلم الأمريكي.
8. في العام 1984م قام حزب الله بهجوم على ملحق للسفارة الأمريكية في بيروت الشرقية، نتج منه مقتل (24)، بينهم أمريكيون.
9. في العام 1985م محاولة تفجير موكب سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت ـ رحمه الله ـ الذي نتج منه مقتل عسكريين وجرحى خليجيون.
10. في العام 1985م قام النظام الإيراني بتدبير عملية اختطاف طائرة خطوط((TWA)) ، واحتجاز 39 راكباً أمريكياً على متنها لمدة أسابيع، وقتل أحد أفراد البحرية الأمريكية فيها.
11. في العام 1986م قامت إيران بتحريض حجاجها للقيام بأعمال شغب في موسم الحج؛ ما نتج منه تدافع الحجاج، ووفاة 300 شخص.
12. في العام 1987م تم إحراق ورشة بالمجمع النفطي برأس تنورة شرق السعودية من قِبل عناصر "حزب الله الحجاز" المدعوم من النظام الإيراني. وفي العام ذاته هجمت عناصر "حزب الله الحجاز" على شركة "صدف" بمدينة الجبيل الصناعية شرق السعودية.
13. في العام 1987م تورط النظام الإيراني في اغتيال الدبلوماسي السعودي مساعد الغامدي في طهران، وذلك في العام نفسه الذي تم فيه إيقاف محاولة إيران لتهريب متفجرات مع حجاجها.
14. وفي العام 1987م تم الاعتداء أيضاً على القنصل السعودي في طهران رضا عبدالمحسن النزهة، ومن ثم اقتادته قوات الحرس الثوري الإيراني، واعتقلته قبل أن تفرج عنه بعد مفاوضات بين السعودية وإيران.
15. اختطاف وقتل عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين في لبنان في الثمانينيات.
16. تورطت إيران في مجموعة من الاغتيالات للمعارضة الإيرانية؛ ففي العام 1989م اغتالت في فيينا عبدالرحمن قاسملو زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني ومساعده عبدالله آزار. وفي باريس عام 1991م قام الحرس الثوري الإيراني باغتيال شهبور باختيار آخر رئيس وزراء في إيران تحت حكم الشاه، وأودى بحياة رجل أمن فرنسي وسيدة فرنسية. وفي برلين عام 1992م اغتالت إيران الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني صادق شرفكندي وثلاثة من مساعديه "فتاح عبدولي، هومايون اردلان ونوري دخردي".
17. في العام 1989م قام النظام الإيراني باختطاف وقتل عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين في لبنان.
18. في الفترة من 1989م -1990م تورط النظام الإيراني في اغتيال 4 دبلوماسيين سعوديين في تايلاند، هم (عبدالله المالكي، عبدالله البصري، فهد الباهلي وأحمدالسيف).
19. في العام 1992م تورط النظام الإيراني في تفجير مطعم ميكونوس في برلين؛ وأصدر المدعي العام الاتحادي الألماني مذكرة اعتقال بحق وزير الاستخبارات الإيراني علي فلاحيان بتهمة التخطيط والإشراف على تفجير المطعم وقتل (4) أكراد معارضين، كانوا في المطعم وقت التفجير.
20. في العام 1994م ضلوع إيران في تفجيرات بيونس آيرس، التي نجم عنها مقتل أكثر من 85 شخصاً، وإصابة نحو 300 آخرين. وفي عام 2003م اعتقلت الشرطة البريطانية هادي بور السفير الإيراني السابق في الأرجنتين بتهمة التآمر لتنفيذ الهجوم.
21. في العام 1994م أصدرت الخارجية الفنزويلية بياناً صحفياً، يفيد بتورط 4 دبلوماسيين إيرانيين بشكل مباشر بالأحداث الخطرة التي جرت في مطار سيمون بوليفر الدولي بكراكاس، والتي كان هدفها إجبار اللاجئين الإيرانيين على العودة إلى بلادهم.
22. في العام 1996م تم تفجير أبراج سكنية في الخبر، الذي قام به ما يسمى بـ"حزب الله الحجاز" التابع للنظام الإيراني، ونجم عنه مقتل 120 شخصاً، من بينهم (19) من الجنسية الأمريكية، وتوفير الحماية لمرتكبيه، بمن فيهم المواطن السعودي أحمد المغسل الذي تم القبض عليه في عام 2015م، وهو يحمل جواز سفر إيرانياً. وقد أشرف على العملية الإرهابية الملحق العسكري الإيراني لدى البحرين حينذاك. كما تم تدريب مرتكبي الجريمة في كل من لبنان وإيران، وتهريب المتفجرات من لبنان إلى السعودية عبر حزب الله. والأدلة على ذلك متوافرة لدى حكومة السعودية وحكومات عدد من الدول الصديقة.
23. توفير ملاذ آمن على أراضيها لعدد من زعامات القاعدة منذ العام 2001م، بمن فيهم سعد بن لادن، وسيف العدل، وآخرون، وذلك بعد هجمات 11 سبتمبر، ورفضها تسليمهم لبلدانهم رغم المطالبات المستمرة.
24. في العام 2003م تورط النظام الإيراني في تفجيرات الرياض بأوامر من أحد زعامات القاعدة في إيران، وما نجم عنه من مقتل العديد من المواطنين السعوديين والمقيمين الأجانب، ومن بينهم أمريكيون.
25. في العام 2003م تم إحباط مخطط إرهابي بدعم إيراني لتنفيذ أعمال تفجير في مملكة البحرين، والقبض على عناصر خلية إرهابية جديدة، كانت تتلقى الدعم من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، وكذلك الحال في الكويت والإمارات العربية المتحدة، وفي أوقات متفرقة.
26. وفي العام 2003م كذلك دعم النظام الإيراني عناصر شيعية في العراق، وذلك بتشكيل أحزاب وجماعات موالية لها؛ ما أسفر عن مقتل (4400) جندي أمريكي وعشرات الآلاف من المدنيين، وبخاصة السُّنة العرب. ويقول السفير السابق في العراق جيمس جيفري إن القتلى الأمريكان سقطوا بعمليات، قامت بها جماعات تدعمها إيرانمباشرة.
27. في العام 2006م قالت واشنطن إن إيران دعمت طالبان ضد القوات الأمريكية في أفغانستان، وإنها في محاولة لضرب الوجود الأمريكي على حدودها قامت بتسليح جماعات تختلف معها عرقياً وطائفياً، وإن النظام الإيراني خصص ألف دولار مكافأة عن كل جندي أمريكي يُقتل في أفغانستان.
28. في العام 2007م أصدر مجلس الشيوخ الأمريكي قراراً بتسمية الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية. هذا وقد تم توصيف هذه الجماعة من قِبل الرئيس جورج بوش والكونجرس وفق قواعد استرشادية صادرة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م.
29. في العام 2011م تورط النظام الإيراني في اغتيال الدبلوماسي السعودي حسن القحطاني في مدينة كراتشي.
30. في العام 2011م أحبطت الولايات المتحدة الأمريكية محاولة اغتيال السفير السعودي، وثبت تورط النظام الإيراني في تلك المحاولة، وحددت الشكوى الجنائية التي كُشف النقاب عنها في المحكمة الاتحادية في نيويورك اسم الشخصين الضالعين في المؤامرة، وهما منصور اربابسيار الذي تم القبض عليه وإصدار حكم بسجنه 25 عاماً، والآخر غلام شكوري وهو ضابط في الحرس الثوري الإيراني موجود في إيران، ومطلوب من القضاء الأمريكي.
31. في أكتوبر 2012م قام قراصنة إيرانيون تابعون للحرس الثوري الإيراني بهجمات إلكترونية ضد شركات النفط والغاز في السعودية والخليج. وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا وصف الهجمات الإلكترونية بأنها الأكثر تدميراً بين الهجمات الإلكترونية في القطاع الخاص. إدارة الرئيس أوباما قالت إنها تدرك أن هذا من عمل الحكومة الإيرانية.
32. في العام 2012م تم الكشف عن مخطط لاغتيال مسؤولين ودبلوماسيين أمريكيين في باكون العاصمة الأذرية. المخطط كان وراءه جماعة شيعية في أذربيجان مدعومة منإيران، وتعمل بأوامر الحرس الثوري.
33. في العام 2016م أصدرت محكمة الجنايات الكويتية حكماً بإعدام اثنين من المدانين في القضية المعروفة بخلية العبدلي، أحدهما إيراني الجنسية، وذلك بتهم ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت، والسعي والتخابر مع إيران وحزب الله للقيام بأعمال عدائية.
34. في يناير 2016م اعترفت إيران رسمياً على لسان قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري بوجود (200) ألف مقاتل إيراني خارج بلادهم في (سوريا والعراق وأفغانستان وباكستان واليمن).
35.كما قامت البعثات الدبلوماسية الإيرانية بتشكيل شبكات تجسس في مختلف الدول، التي يتم من خلالها تنفيذ الخطط والعمليات الإرهابية. ومن الدول التي اكتشفت وجود شبكات تجسس إيرانية على أراضيها: السعودية عام (2013م)، الكويت عامي (2010م، 2015م)، البحرين عامي (2010م، 2011م)، كينيا عام (2015م)، مصر في الأعوام (2005م، 2008م، 2011م)، الأردن عام (2015م)، اليمن عام (2012م)، الإمارات عام (2013م)، تركيا عام (2012م) ونيجيريا عام (2015م).
36. إضافة إلى حزب الله في لبنان، الذي وصفه نائب وزير الخارجية الأمريكية (ريتشارد ارميتاج) بأنه التنظيم الإرهابي الأول في العالم، أسس النظام الإيراني العديد من الخلايا والمليشيات الإرهابية في العراق واليمن ودول أخرى، تستخدمها لزعزعة الأمن والاستقرار.
37. كذلك إدخال عناصر الحرس الثوري للعراق لتدريب وتنظيم المليشيات الشيعية، واستخدامه لقتل أبناء الطائفة السُّنية، والقوات الدولية.
38. النظام الإيراني أكبر موزع متفجرات IED في العالم، التي تُستخدم لتفجير السيارات والعربات المدرعة، وتسببت في قتل المئات من عناصر القوات الدولية في العراق.
39. النظام الإيراني هو الأول بسجل حافل لانتهاك حرمة البعثات الدبلوماسية منذ اقتحام السفارة الأمريكية في العام 1979، واحتجاز منسوبيها لمدة 444 يوماً، تلاها الاعتداء على السفارة السعودية عام 1987م، الاعتداء على السفارة الكويتية عام 1987م، الاعتداء على السفارة الروسية عام 1988م، الاعتداء على دبلوماسيكويتي عام 2007م، الاعتداء على السفارة الباكستانية عام 2009م، الاعتداء على السفارة البريطانية عام 2011م وآخرها الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعوديةوقنصليتها في مشهد 2016م.
40. النظام الإيراني لم يوفر الحماية للبعثة الدبلوماسية السعودية كما يدعي رغم الاستغاثات المتكررة، بل قام رجال الأمن بالدخول إلى مبنى البعثة، ونهب ممتلكاتها.
41. السعودية لم تكن الدولة الأولى التي تقطع علاقاتها بالنظام الإيراني، بل سبقتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لانتهاكه حرمة السفارات، كما قامت العديد من الدول بقطع علاقاتها مع النظام الإيراني نتيجة لأعمالها العدوانية، ومن ذلك كندا وبعض الدول الأوروبية، إضافة إلى الجزائر وتونس في وقت سابق، ومصر والمغرب واليمن، وحالياً قيام كل من البحرين والسودان والصومال وجيبوتي وجمهورية القمر المتحدة التي قامت بقطع علاقاتها مع النظام الإيراني، إضافة إلى عدد آخر من الدول التي قامت باستدعاء سفرائها من النظام الإيراني للأسباب ذاتها المتعلقة بتدخلات إيران في شؤونها، ولارتباط النظام الإيراني ورعايته للإرهاب.
42. في الوقت الذي تعرضت فيه السعودية للكثير من الاعتداءات الإرهابية من القاعدة وداعش فإن النظام الإيراني لم يتعرض لأية أعمال إرهابية، سواء من القاعدة أو داعش؛ الأمر الذي يؤكد الشكوك حول تعامل هذا النظام مع الإرهاب والإرهابيين.
43. المنطقة العربية لم تعرف الطائفية والمذهبية إلا بعد قيام الثورة الإيرانية في العام 1979م. وقد قام النظام الإيراني بالتدخل في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن، حتى أن أحد أعوانها - وهو حيدر مصلحي وزير الاستخبارات الإيراني السابق - تشدق بأن إيران تحتل 4 عواصم عربية.
44. كما قام النظام الإيراني بالتغرير بالعديد من مواطني مجلس التعاون لدول الخليج العربية مستغلاً عواطفهم الدينية، وقام بتهريبهم إلى إيران، وسلك في ذلك سبلاً غير قانونية بسفرهم دون تأشيرة عن طريق دولة ثالثة حتى لا يتم اكتشافهم، والإيعاز لهم بالخروج بالقوارب إلى المياه الدولية، ومن ثم ادعاء اختطافهم وإلحاقهم بمراكز تدريب على السلاح والأعمال الإرهابية وإعادتهم بعد ذلك إلى بلادهم؛ ليمارسوا تلك الأعمال ضد أهاليهم وبلدانهم.
45. ولعل أكبر مثال على تدخلات إيران في شؤون دول المنطقة هو تدخلها السافر في سوريا بقوات حرسها الثوري، وفيلق القدس، وتجنيد مليشيات حزب الله والمليشيات الطائفية من عدد من الدول، إلى جانب بشار الأسد في قتاله لشعبه الذي نتج منه مقتل أكثر من ربع مليون مواطن سوري، وتشريد نحو 12 مليوناً منهم في أكبر مأساة يشهدها تاريخنا المعاصر.
46. هذا التدخل الإيراني في شؤون المنطقة العربية لم ترفضه المملكة العربية السعودية وحدها، بل رفضته الجامعة العربية بقوة في قراراتها كافة، وآخرها قرار المجلس الوزاري غير الاعتيادي في اجتماعها الأخير يوم الأحد 10/ 1 / 2016م.
47. ادعاء إيران قصف سفارتها في اليمن كذَّبته الحقائق الموثقة بالصور.
48. الدليل على كذب إيران وتلفيقها ما نسبته من أقوال مكذوبة ضد الشيعة على لسان أحد أئمة الحرم، وهذا الأمر تدحضه حقيقة الخطب الموثقة بالصوت والصورة لجميع أئمة الحرم.
49. نمر النمر الذي يصفه النظام الإيراني بالناشط السياسي السلمي أُدين بتهمة الإرهاب إلى جانب 46 إرهابياً آخرين؛ إذ ثبت قيامه بتكوين خلية إرهابية، تعمل على التجنيد والتخطيط والتسليح وتنفيذ أعمال إرهابية، نتج منها مقتل عدد من الأبرياء، وإطلاق النار على رجال الأمن، والتستر على مطلوبين.
50. النظام الإيراني مدان من المجتمع الدولي ومن الأمم المتحدة بسبب انتهاكه حقوق الإنسان، ودعمه للإرهاب، وهو الأمر الذي يؤكده تقرير الجمعية العامة رقم 70 /411 الصادر بتاريخ 6/ 10/ 2015.
51. حسب التقارير الدولية، الإعدامات في إيران تجاوزت الألف خلال عام 2015، أي بمعدل 3 إعدامات في اليوم الواحد. وقد ارتفعت وتيرة هذه الإعدامات خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2015م. هذا، وقد صادقت المحكمة العليا على أحكام إعدام 27 من علماء الطائفة السُّنية، دون أي أسباب تبرر مثل هذه الأحكام.
52. تنتهك إيران حقوق الأقليات، بمن فيهم الأحواز العرب والأكراد والبلوش، وغيرهم من الأعراق والمذاهب، التي تمنعهم من ممارسة حقوقهم.
53. كما تنتهك إيران قرار مجلس الأمن رقم 2216 الخاص بالأزمة في اليمن، خلال استمرارها بتزويد مليشيا الحوثي بالسلاح، ومن ذلك السفن التي تم إيقافها وهي في طريقها لليمن محمَّلة بالأسلحة والذخائر والصواريخ.
54. النظام الإيراني الذي يدعي حماية عملائه لا يتوانى عن تصفيتهم عندما يتم اكتشاف أعماله الإرهابية، مثلما تم مع أحد المشاركين في عملية تفجير الخُبر.
55. فيما يتعلق بادعاءات وزير خارجية إيران بأن السعودية تعارض الاتفاق النووي، فهو يؤكد مجدداً كذب النظام؛ إذ إن السعودية أيدت علناً أي اتفاق يمنع حصول إيران على سلاحٍ نووي، ويشمل آلية تفتيش صارمة ودائمة، مع إمكانية إعادة العقوبات في حال انتهاك إيران لهذه الاتفاقية، وهو الأمر الذي أكدته الولايات المتحدة.
56. على إيران أن تحدد إذا ما كانت ثورة تعيش حالة من الفوضى، وتضرب بعرض الحائط القوانين الدولية، أو أنها دولة تحترم الاتفاقات والمعاهدات الدولية ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
57. المملكة العربية السعودية حاولت منذ بداية الثورة الإيرانية أن تمد يدها إليها بالسلام والوئام والتعايش السلمي وعلاقات حسن الجوار، إلا أن إيران ردت على ذلك بإشاعة الفتن الطائفية والمذهبية، والتحريض والقتل والتدمير.
58. إذا ما أرادت إيران التحلي بلغة العقل والمنطق فيجب عليها أن تبدأ بنفسها أولاً، وتوقف جميع أعمالها التخريبية والهدَّامة المنافية للمبادئ والمواثيق الدولية.