[ النائبة سهام سرقيوة اختطفتها في يوليو/تموز الماضي مجموعة مسلحة اقتحمت منزلها (مواقع التواصل) ]
انتقدت منظمة العفو الدولية استمرار اختفاء النائبة في البرلمان الليبي سهام سرقيوة التي اختطفها قبل نحو أربعة أشهر مسلحون يرتدون زي قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في مناطق سيطرة هذه القوات في بنغازي شرقي ليبيا.
وفي رسالة وجهتها إلى خليفة حفتر، طالبت المنظمة بإطلاق سراحها فورا ودون شروط، وأعربت عن بالغ قلقها إزاء احتمال تعرض سرقيوة لخطر التعذيب.
وحسب رسالة العفو الدولية فإن أعضاء في البرلمان أبلغوا أفرادا في عائلة سرقيوة بأنها محتجزة في سجن الرجمة ببنغازي.
وتعرضت سرقيوة -وهي نائبة عن مدينة بنغازي- للاختطاف في يوليو/تموز الماضي من قبل مجموعة مسلحة اقتحمت منزلها، بعد يوم من إدلائها بتصريحات لقناة محلية طالبت فيها بوضع حد للهجوم الذي تشنه قوات حفتر على العاصمة الليبية طرابلس منذ 4 أبريل/نيسان الماضي.
وأظهرت صور تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي أن خاطفي النائبة الليبية كتبوا على جدار منزلها "الجيش خط أحمر"، و"أولياء الدم"، والعبارة الثانية ترمز إلى مجموعات تشكلت في السنوات القليلة الماضية، وهي متهمة بعمليات قتل وحرق طالت مواطنين بتهم تشمل الانتماء إلى تيارات إسلامية معارضة لحفتر.
وهذه ليست المرة الأولى من نوعها، فقد اختطف مسلحون اللواء أحمد العريبي نائب رئيس المخابرات العامة وعمدة بلدية بنغازي السابق من منزله، قبل أن تفرج عنه ما تعرف بالقيادة العامة التي يرأسها حفتر.
وقد قتل العديد من الناشطين والمسؤولين في بنغازي وألقيت جثثهم في شوارع المدينة وفي مكبات النفايات، في ظل وعود من قيادة حفتر بالتحقيق لكن دون تنفيذ.