[ المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي ]
أعلنت الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، إرسال النص الكامل لمقترح "مبادرة هرمز للسلام"، التي أطلقها الرئيس حسن روحاني إلى قادة دول الخليج والعراق.
جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي، دون أن يوضح كيف تم الإرسال.
واعتبر موسوي إرسال النص الكامل للمبادرة إلى قادة دول الخليج الست والعراق "يؤكد على موقف إيران الجاد والأهمية التي توليها إلى دور الدول الاقليمية لترسيخ الاستقرار في منطقة الخليج".
وأشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيبعث أيضا، قريبا (لم يحدد موعدا) رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الخصوص.
ونقل موسوي دعوته طهران لقادة دول الخليج والعراق إلى "تضافر الجهود الجماعية في سياق تنفيذ المبادرة".
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من دول الخليج والعراق بهذا الخصوص.
وطرحت طهران مبادرة "هرمز للسلام" من قبل روحاني، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت سابق من العام الجاري.
وآنذاك أوضح روحاني أن هدف المبادرة "الارتقاء بالسلام والتقدم والرخاء لكل الشعوب المستفيدة من مضيق هرمز، وتأسيس علاقات ودية، وإطلاق عمل جماعي لـتأمين إمدادات الطاقة وحرية الملاحة".
كما تهدف المبادرة إلى "الالتزام بمبادئ الأمم المتحدة، واحترام سيادة الدول، وعدم المساس بالحدود الدولية، وتسوية الخلافات سلميًا، وعدم الاعتداء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
وتشهد المنطقة حالة توتر؛ إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، خاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.
وحذرت إيران أكثر من مرة على لسان مسؤولين من أن تأسيس تحالف عسكري بزعم تأمين الملاحة في مضيق هرمز "سيجعل المنطقة غير آمنة"، وأكدت أن حل التوتر يحتاج إلى الحوار وليس إلى تحالف عسكري.
ويعتبر مضيق هرمز من أهم الممرات المائية المهمة والإستراتيجية في العالم لتجارة النفط، وتعد مسألة تأمين الملاحة فيه من أكثير المسائل حساسية بسبب مرور خمس شحنات النفط المتداولة في العالم عبر هذا المضيق، في ظل توترات بين الدول المطلة عليه.